محمد خلف الميري - "قاله يابا علمني الهيافة، قاله تعالي على الهايفة واتصدر، مثل يعكس التعامل المصري مع واحدة اتعرت بمزاجها وواحدة تانية رفضت إهانة كشف العذرية" .. هكذا عكس @Diaa_Solimanسخطه على الازوداجية في التعامل مع قضيتين لفتاتين مصريتين اشتركتا في كشف عورتهن لكن اختلفت في الإرادة. فالإعلام المصري والعربي ومن قبلهما جمهور الشبكات الاجتماعية انشغلوا بما فعلته شابة تدعى علياء المهدي على مدونتها "مذكرات ثائرة"، وأثار نشرها لصورها عارية جدلا ما بين مستنكر وساخر ومدافع عن حريتها، واتخذها البعض خاصة الحركات الإسلامية ذريعة للهجوم على الحركات الليبرالية وخاصة 6 إبريل بدعوى أنها عضوة في الحركة ما نفته الأخيرة. في المقابل لم تجد سميرة إبراهيم الاهتمام نفسه بعد نشر تسجيل مصور لشهادتها عن خضوعها لكشف عذرية غصبا عند القبض عليها من ميدان التحرير يوم 9 مارس. وكانت ناشطات مصريات تحدثن عن خضوعهن قصرا لكشوف للعذرية من قبل محققين عسكريين، وأشرن إلى أن الإجراء الذي وصفته المؤسسات العالمية بانهتاك للإنسانية تم أمام عساكر ودون خصوصية. ونفت المؤسسة العسكرية وجود مثل هذه الإجراءات، إلا أنها عادت وأقرت أنها وقعت بالفعل لبعض المعتقلات لكن كإجراء احترازي لضمان سلامتهن أنفسهن، وأكدت فيما بعض أن هكذا إجراء لن يتم. إدانة الازدواجية إدانة الازوداجية في التعامل مع الحالتين في مجتمع ذكوري مثلما وصفته الصحفية والناشطة نوارة نجم على تويتر كان العامل المشترك لنشطاء ومدونيين مصريين في اليومين الماضيين، واستنكرت الجهل بقضية سميرة قائلة @nawaranegm "طبعا مش عارف وغيره كتير مش عارفين.. لكن كل الناس عارفة علياء المهدي". وعبر @MaNshYعن إحباطه من تجاهل قضية سميرة "لحد دلوقتي انا شايف ان موضوع علياء المهدي شغال .. وان سميرة إبراهيم مشفتلهاش حاجة على تويتر .. بجد بدأت ازهق!". وانضم لها كثير من أبناء تويتر داعين أنفسهم وزملائهم للتركيز على القضية وكتب @Psypherize"يا ريت الناس تنسى بقى موضوع علياء وتشوف موضوع سميرة إبراهيم وغيرها اللي تم هتك عرضهم من قبل (كلمة خارجة) الشرطة العسكرية في المتحف". واستغرب @_MachineShop الاهتمام الزائد بعليا قائلا" المشكلة إن واحدة معندهاش حياء لما قلعت كل الناس إتلمت على موضوعها وواحدة حاولت تستر نفسها زى سميرة إبراهيم ولا حد عبرها!!"، واتهم @Diaa_Solimanمن اهتموا علياء بالاهتمام برغبتهم الجنسية فحسب قائلا "سميرة غلطانة، كان المفروض تنشر صورتها وهي بيتكشف عليها علشان الشعب الي ميهموش غير أنه ياخد في "الحساس" يهتم". @mo_ossamaأدان الإعلام وأشار إلى خضوعه لتوجيهات المجلس العسكري الحاكم قائلا "في أقل من شهر نشرت أخبار عليا المهدي..و فات 8 شهور على أحداث سميرة إبراهيم و لم تهتم وسائل الإعلام..أمر طبيعي في بلد يحكمها طنطن"، وانضم له @Diaa_Solimanفي إدانته للإعلام قائلا "سميرة اتعرت بالقوة واتكشف عن عذريتها امام ظباط وعساكر بالجيش، ولا اهتمام لا من جمهور ولا اعلام ولا حياة لمن تنادي". مقارنة أخرى @thwraaاتجه لمقارنة أخرى موجها اصبع الاتهام للحركات الإسلامية السياسية قائلا "فين شيوخنا الكرام اللي بيدافعو عن الجيش والشرطة حسبي الله ونعم الوكيل ... سميرة إبراهيم". وحذت نوارة نجم الحذو نفسه واسترجعت من الذاكرة مظاهرات لمسلمين مطالبين بالإفراج عن فتيات قالوا إنهن أسلمن لكن الكنيسة احتجزتهن لإجبارهن على العودة للمسيحية، وقالت ابنة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم @nawaranegm"بالنسبة للاخوة اللي مدمنين حريم، متهيألي الغيرة على عرض سميرة أولى من علياء وكاسي وكاميليا.. ولا بس بتيجوا في السهل؟". وكتبت في موضع دعوتها لمظاهرات في ميدان التحرير 18 نوفمبر الجاري "عايزة اشوف صور سميرة بكرة في الميدان.. وعايزة اشوف مظاهرات عشان سميرة زي اللي كانت بتتعمل لكاميليا.. والا يبقى الدكرة يا ماتوا يا اتحبسوا". وخص mar3eخطابه بالإسلاميين قائلا "ياريت الاسلاميين وائتلاف خريجى الشريعة يهتموا شوية بضحية العسكر سميرة ابراهيم بدل ما هم مهتمين بعلياء المهدى-ولا حرام العض مع الجنرالات"، وكتب @A_Hatem07"هو ليه السلفيين اللي نزلوا عشان كاميليا, منزلوش عشان سميرة؟ مش دي كمان اختكم و هتتحاسبو عنها يا منافقين؟". الإدانة نفسها كررها أعضاء الفيسبوك من المصريين وتناقلوا مقارنة بين عليا وسميرة تلخصت في "علياء المهدي ٢٠ عام/ تعرت وكشفت عن اعضائها بمحض ارادتها تهافت عليها الجمهور والإعلام حوالي ٢ مليون مشاهد لصورتها وما لا يقل عن خمسين مقالة وبرامج تليفزيونية. سميرة ابراهيم ٢٥ عام/ تمت تعريتها بالقوة والكشف عن عذريتها امام ظباط وعساكر بالجيش وابت الا تثأر لكرامتها واقامة الدعوي علي الخبثاء، ولا اهتمام لا من جمهور ولا اعلام ولا حياة لمن تنادي. يجب علينا مراجعة انفسنا واعادة تأهيلها". وحقيقة أن قضية سميرة ليست ولكن ما أعادها للصورة هو اقتراب نظر دعويان قضائيتان رفعتها عدة منظمات "مركز هشام مبارك للقانون" و"مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب" و"المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" الحققوية نيابة عن سميرة أمام القضاء الإداري، للطعن في عدم اتخاذ الجيش للإجراءات اللازمة حيال القضية. وسوف تنظر في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، وطالبت المنظمات في القضية الثانية بإحالة الدعوى المدنية التي أقامتها إلى القضاء العسكري، ومن المقرر النظر في تلك القضية في 13 ديسمبر/كانون الأول المقبل. شاهد سميرة تروي قصتها