القاهرة: وليد عبد الرحمن غير التيار الإسلامي في مصر من لغة خطابه السياسي الديني المتشدد ليكون أكثر مواءمة للواقع الحالي الذي تعيشه البلاد. فبعد أن كان يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الحدود وحظر بيع الخمور ومنع الاختلاط بين الرجل والمرأة وفرض الحجاب على النساء، تحول للحديث عن مدنية الدولة ولغة حوار هادئة والرغبة في تشكيل الحكومة القادمة والحصول على أغلبية البرلمان.
وتابع «وفي الوقت ذاته عرف المصريون أن (الإخوان) بوسعهم أن يندمجوا تحت راية مشروع وطني سريعا، فقد تماثلوا مع الناس في كل الميادين المصرية، التي شهدت الاحتجاجات، ولم يتمايزوا عن أحد، ولعبوا دورا ملموسا في نقل الثورة من مواقع التواصل الاجتماعي إلى الشارع». وأوضح عمار «أدى دخول (الإخوان) إلى الحياة السياسية من بابها القانوني إلى تجدد أفكارهم السياسية بشكل لافت، ومثل هذا المدخل سينطبق على الجماعات السلفية التي سارعت بتشكيل حزبي النور والفضيلة، فإنها ستجد نفسها كلما أوغلت راحلة في دهاليز السياسة، مضطرة إلى التخلي عن بعض مقولاتها الوثوقية المغلقة تدريجيا، حين تدرك أن الواقع المعيش له متطلبات غير تلك التي يمكن أن تدون في الكتب أو تقال على المنابر أو داخل حلقات الدرس، من دون اختبار عملي لها». ويراهن عمار على أن دما جديدا بدأ يضخ في شرايين التيارات الإسلامية المتشددة، وأنها ستتسع وتتبلور بشكل أنصع وأفضل مع استقرار عملية التحول
♥·٠•● Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ اضف تعليق Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ●•♥·٠