أكد السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس أن مصر استهلت فصلا جديدًا في علاقاتها مع إثيوبيا بعد التغيير والاصلاح الذي شهدته البلاد، موضحا أن اعادة ترتيب أولويات السياسة الخارجية لمصر وظهور رغبة شعبية لإعطاء أولوية كبيرة للقارة الإفريقية ولدول حوض النيل كان من بين أهم نتائج ثورة 25 يناير. قال السفير إدريس في تصريحات نقلتها صحيفة "اثيوبيان هيرالد" الاثيوبية اليومية "بدأنا فصلا جديدا في داخل البلاد وفي خارجها يتسم بارادة شعبية وسياسية ورغبة مشتركة في بناء الثقة وخدمة مصالح كل من البلدين والشعبين". وأضاف "أننا نحاول تعزيز علاقاتنا بشكل شامل وفي مسارات مختلفة على أساس بناء الثقة بين البلدين". وشدد على أهمية دفع المسارين الثقافي والاقتصادي وتعزيز الاستثمار والعلاقات الشعبية، موضحا أنه سيكون هناك بالطبع علاقات واتصالات برلمانية بين البلدين عندما يتشكل البرلمان في مصر قريبا. وأوضح انه في اطار هذا الفصل الجديد والايجابي من العلاقات بين الجانبين، تتعامل مصر وإثيوبيا مع الملف المهم المتعلق بنهر النيل من زاوية المكاسب المشتركة وتحقيق مكاسب للجميع، وأشاد في هذا الصدد بتأجيل التصديق من جانب إثيوبيا على الاتفاقية الإطارية التعاونية، حتى اكتمال الفترة الانتقالية بمصر وبتشكيل لجنة الخبراء الثلاثية بين مصر واثيوبيا والسودان لمناقشة وتقييم آثار مشروع سد النهضة الإثيوبي، وشدد على أهمية الحوار والذي يعد مقدمة إلى التفاهم والتوصل إلى اتفاقات مشتركة بين الدول.