كشفت المواجهة التي تمت بين المتهميْن باختطاف "طفل طنطا"، وضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية، عن قيام المتهم الأول، ويدعى محمد عبد الفتاح (37 سنة – تاجر أحذية)، وسبق اتهامه في 5 قضايا شيك بدون رصيد، واستعمال القوة، بإرسال رسالة (SMS) من هاتف محمول، إلى والد الطفل، ويدعى خالد محمد الشريف (47 سنة - تاجر)، يطلب فيها فدية قدرها 600 ألف دولار، معللا ذلك بتراكم الديون عليه، وأنه استغل معرفته بثراء كل من: والد الطفل وحماه. كانت والدة الطفل، وتدعى فاطمة عباس (41 سنة – حاصلة على ليسانس حقوق) قد تقدمت ببلاغ للمقدم ياسر عبد الحميد، رئيس مباحث أول طنطا، في 12 ديسمبر الحالي، بقيام مجهوليْن، يستقلان سيارة ملاكي، بدون لوحات، باختطاف نجلها عمرو خالد الشريف (5 سنوات) في أثناء انتظارهما سيارة الحضانة، أمام منزلهما بشارع بهجت بطنطا، حيث قام أحدهما بصعقها بصاعق كهربائي. على الفور، تم إخطار اللواء مصطفى باز، مدير أمن الغربية، بالواقعة، وتم تشكيل فريق بحث، تحت إشراف العميد دكتور أشرف عبد القادر، مدير المباحث الجنائية بالغربية، بالاشتراك مع فرع الأمن العام بوسط الدلتا، ومنطقة وسط الدلتا للمساعدات الفنية. وأسفرت خطة البحث عن أن مرتكبي الحادث، هما: محمد عبد الفتاح (37 سنة – تاجر أحذية)، ومحمود السيد (37 سنة - سائق)، وذلك لمرور الأول بأزمة مالية، نتيجة تراكم الديون عليه، وتم تحديد مكان وجود الطفل بمنطقة "قحافة" بدائرة قسم ثان طنطا. وبعد تقنين الإجراءات بشأن متابعة الهواتف المحمولة والأرضية، ومتابعة تنفيذ بنود خطة البحث لجمع المعلومات والتحريات، تم استئذان النيابة العامة، وضبط المتهميْن، واعترفا بأنهما استأجرا وحدة سكنية، منذ شهرين، بمنطقة "قحافة" لهذا الغرض، كما استأجرا السيارة المستخدمة في الحادث، وقاما بتغيير معالمها، وإخفاء أرقامها باستخدام اللوحة الورقية المكتوب عليها "25 يناير".