يوضح الدكتور ماجد عبد العال، استشارى امراض التغذية والغدد الصماء، أن هناك الكثير من البدناء يعتقدون أن السبب فى ظهور السمنة يرجع إلى اضطراب فى وظيفة الغدد الصماء، ولكن هذا يحدث فى حالات قليلة وأن معظم أسباب السمنة ينتج عن اتباع العادات السيئة فى الأكل كما ونوعا، والبعد عن ممارسة التمرينات البدنية والرياضية إضافة إلى الاستعداد الوراثى. وحول تأثير الغدد الصماء على حدوث السمنة فى الجسم يبن أنواع الغدد ومنها: 1. غدة الهيبوثلامس، حيث تحتوى على مراكز عديدة تقوم بتنظيم وظائف الجسم المختلفة ومن هذه المراكز مركز الأكل، حيث يؤدى إلى تنبيهه إلى الامتناع عن الأكل، وقد تصاب الهيبوثلامين بأمراض عضوية أو وظيفية وتؤدى إلى حدوث خلل فى هذه المراكز، فيقبل الإنسان على الأكل بشراهة وتحدث السمنة. 2. الغدة النخامية: وقد يحدث ورم صغير فى الخلايا التى تفرز الهرمون المنشط للغدة الكظرية، مما يؤدى إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزون من الغدة الكظرية، وظهور ما يعرف بـ "كشنج" ويتميز هذا المرض بتراكم الدهون فى منطقة الوجه والرقبة والجذع بعيدا عن الأطراف مع ظهور علامات مرضية أخرى. 3. الغدة الدرقية ويؤدى قصور الغدة الدرقية إلى تراكم مواد مخاطية سكرية واختزان الماء تحت الجلد والأنسجة المختلفة بالجسم، وقد يؤدى ذلك إلى زيادة فى الوزن ولكن لا تعد سمنة. 4. الغدة الكظرية: حيث إن زيادة هرمون الكورتيزون قد يكون نتيجة إفراز الهرمون المنشط له من الغدة النخامية أو نتيجة وجود ورم بالغدة الكظرية نفسها أو أورام خبيثة أخرى بالجسم تقوم بإفراز مواد شبيهة بالهرمون المنشط بالكورتيزون. 5. الغدد الجنسية وتشمل: (أ) أمراض قصور الخصية: إذا حدثت فى سن ما قبل البلوغ أدى إلى نقص هرمون الذكورة إلى زيادة نمو العظام والطول وقد يصاحب الزيادة فى طول الفرد تراكم الدهون فى منطقة الأرداف مثل الإناث. (ب) مرض تحوصل المبيضين: حيث يكون هذا مصحوبا بخلل هرمونى يؤدى إلى انقطاع الطمث وظهور الشعر والعقم، وفى بعض الأحيان تظهر السمنة.