جاء في البخاري وغيره عن بن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان ولم يسلط عليه". هل يدخل في نفي الضرر والتسليط، حماية الولد من المس والعين والسحر لأنها من تسلط الشياطين على البدن؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
نقول هذا الذكر الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم: "أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فرزقا ولدا لم يضره الشيطان " فهو سبب من الأسباب التي يحمى المولود فيه من الشيطان، و هذا الضرر المذكور في الحديث لم يبينه النبي صلى الله عليه وسلم فيشمل كلا من الضرر الديني والضرر البدني. لكن لابد أن نعلم أن هذا الذكر سبب وأنه كالدعاء وأنه قد يتخلف هذا السبب إما لفوات شرط أو لوجود مانع، كما أن الإنسان يدعو ربه بصلاح ولده وقد لا يصلح فيتخلف الصلاح لتخلف شرط الدعاء أو لوجود مانع.
تاريخ الفتوى: 17/3/1430 هـ.