وقعت مشادات بين الداعية الإسلامى، الشيخ يوسف البدرى، والمفكر والباحث الإسلامى، عبد الفتاح عساكر، حول إنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. شهد المشادة برنامج "مصر تقرر" على قناة الحياة مساء اليوم. وجاء فى بيان صدر عن القناة بخصوص هذه المشادة، تلقت بوابة الأهرام نسخة منه، أن البدرى قال: "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر هو مهمة الأنبياء"، موضحًا أن من يقوم بهذا محمودون من الله ومن لا يفعلون ذلك "ملعونون". وأضاف البدري: "الله أمرنا بأن نقوم بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، موضحًا أنه حبس لمدة عام فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، عقب عودته من السعودية لتكوينه جماعة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بشكل سرى فاعتقد الأمن أنه يسعى لقلب نظام الحكم. وأكد البدري أنه قدم مشروعًا للحكومة بإنشاء وزارة الحسبة، وناقش مع الرئيس السابق حسنى مبارك تأسيس جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واقتنع بها، مشيرًا إلى أن هناك بلادًا بها هذه الجماعة مثل إيران والسعودية والسودان. وطالب البدري بوزارة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تقوم بتنفيذ الإسلام فى المدارس والمستشفيات والشوارع، وتقوم بمنع من يوزع سلعًا منتهية الصلاحية. من جانبه قال عبد الفتاح عساكر، المفكر والباحث الإسلامى "موافقة مبارك على مشروعك تؤكد أنه ولد ميتًا"، موضحا أن جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مكروهة فى السعودية حتى من أعضائها. وأضاف "كل الجماعات التى شكلت فى العالم الإسلامى بهذا الاسم لم تنجح"، مؤكدًا أنه لا يوجد فى الإسلام شيء يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وإحنا مش عايزين هيئة، والبدري عايز يخليها وزارة علشان المخالف يدخل المعتقل". وحيا عساكر شباب ثورة يناير لأنهم إذا لم يقوموا بالثورة، لكان البدرى سيقوم بعمل هيئة للأمر بالمعروف بعد موافقة مبارك.