صعد إليوت إبرامز نائب مستشار الأمن القومى الأمريكي وعضو مجلس العلاقات الخارجية فى الولايات المتحدة من حملته على المجلس العسكرى الحاكم فى مصر وقام باعتباره عضوا فى "مجموعة العمل الخاصة فى مصر" بإرسال خطاب عاجل لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون يطلب فيه قيام إدارة أوباما بوقف جميع أشكال المعونات العسكرية المقدمة لمصر حتى يتوقف المجلس العسكرى عن حملته ضد المنظمات الأهلية الأمريكية والمحلية العاملة فى مصر. وقال إبرامز فى خطابه المنشور على موقع مجلس العلاقات الخارجية أن إدعاء المجلس العسكرى الحاكم فى مصر أنه لم يأمر بالقيام بأى حملات ضد جمعيات المجتمع المدنى المصرية والدولية لا يتمتع بأى مصداقية. وقال إبرامز أن خطوات المجلس العسكرى ضد هذه الجمعيات يثير الشكوك فى نيته تسليم السلطة إلى حكم مدنى بأسرع ما يكون. ووصل الحال باليوت إلى اعتبار أنه إذا استمر المجلس العسكرى فى حملته فانه سيقود مصر لمنحدر لا يمكن لأى إدارة أمريكية أن تقف بجانبه لدعمه. وبناء عليه دعا إليوت إبرامز باسم مجلس العلاقات الخارجية ومجموعة عمل مصر داخل المجلس والمكونة من أعضاء فى الحزبين الديمقراطى والجمهورى إدارة أوباما لوقف تقديم أى نوع من المساعدة العسكرية لمصر إلى أن تتوقف الحكومة العسكرية وتتراجع عن قراراتها وإجراءاتها الأخيرة تجاه منظمات المجتمع المدنى وتثبت وتبرهن – على حد قول الخطاب – على التزامها بالديمقراطية والسماح لكل منظمات المجتمع المدنى للعمل بحرية تامة وبدون أى تدخل فى شئونها. وقال أن تدخل إدارة أوباما يتمشي مع تعليمات الكونجرس الخاصة بالعام المالى 2012، وتساءل كيف يتعامل المجلس العسكرى الحاكم فى مصر مع من يتلقون المعونات الأمريكية فى مصر من منظمات وجمعيات أهلية باعتبارهم مجرمين؟