أدت الحكومة المغربية الجديدة التي يقودها حزب العدالة والتنمية ذي التوجهات الإسلامية اليمين الدستورية يوم الثلاثاء أمام العاهل المغربي الملك محمد السادس، وذلك بعد أكثر من شهر من المفاوضات. وأصدر العاهل المغربي قرارا الثلاثاء بتعيين أعضاء الحكومة الجديدة التي سيترأسها كما هو مقرر عبد الإله بن كيران زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي فاز في الانتخابات التشريعية. وتتشكل الحكومة الائتلافية الجديدة من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه بن كيران وحزب الاستقلال والحركة الشعبية وحزب التقدم والإشتراكية. وقال عمر الشرقاوي أستاذ العلوم السياسية في جامعة محمد الخامس في الرباط إن الحكومة الجديدة التي تضم 30 وزيرا بينهم امرأة، هي نتاج الربيع العربي. وأضاف لـ"راديو سوا" أن "هذه الحكومة جاءت في سياق عربي أعطى رأيا أكبر للتوجهات العقائدية وخصوصا التوجه الإسلامي. الآن حكومة في المغرب وأخرى في تونس وربما أخرى في مصر وربما أخرى كذلك في سوريا أوالأردن أوالجزائر". وأشار الشرقاوي إلى أن الحكومة، التي يقودها حزب العدالة والتنمية بالتحالف مع ثلاثة أحزاب أخرى، تكتسب قوتها من أنها منبثقة عن انتخابات نزيهة وشفافة. وأضاف لـ"راديو سوا" أن "هذه الحكومة خرجت من صناديق الاقتراع. الحزب الفائز بالمرتبة الأولى وهو حزب العدالة والتنمية الذي حصل على 107 مقاعد، مقعد لرئيس الحكومة، وبالتالي فإن الحكومة منبتقة من الشرعية الشعبية". وتولت الأحزاب التي تشكل الحكومة المغربية الجديدة وزارات الداخلية والخارجية والعدل التي كانت تعتبر في السابق وزارات سيادة يختار القصر الملكي من يشرف على تسييرها