العمر، أو بالأحرى أرذله، هاجس يؤرق العديد من النساء؛ فما إن تظهر بعض الخطوط، حتى ترتفع نسبة القلق والمخاوف ويبدأ البحث عند العطارين على إكسير يعيد عقارب الزمن إلى الوراء. وفي حين تبرع البعض منهن في إخفاء علامات التقدم في السن، ترتكب أخريات أخطاء فادحة تظهرهن أكبر من سنهن الحقيقي بسنوات عديدة. خطؤهن في الغالب يعود إلى جهلهن بأن المحافظة على الشباب أطول مدة ممكنة تتطلب اهتماما خاصا ومتابعة مستمرة على الصعيد الصحي، والجسدي، والنفسي، والجمالي. لكن في البداية لا بأس من اعتماد الخطوات التالية لإدخال السعادة على حياتك والثقة بنفسك، وكلها عناصر تعزز الجمال والشباب: 1- غيري تسريحة شعرك: قد يؤدي الروتين العام إلى بروز ملامح التعب على وجهك. فالشعر سيف ذو حدين، إذا كان لماعا ومرتبا زادك جمالك، وإذا كان باهتا ومنكوشا أظهرك «دقة قديمة» أو مرهقة، لذا حاولي دائما التغيير، سواء في قصته أو تسريحته أو لونه. ورغم أن العديد من خبراء الجمال يتفقون على أن القصة القصيرة، تعطي المرأة إطلالة أصغر من عمرها، فإن للطويل أيضا جمالياته على شرط أن يكون مناسبا لشكل وجهك. في كلتا الحالتين تجنبي اختيار تسريحات مثيرة أو تسريحات منمقة بشكل مبالغ فيه. 2- ركزي على الألوان وابتعدي عن الكلاسيكية: لا تقتلي حيويتك بالألوان الداكنة كالأسود والبني والرمادي وغيرها، فللألوان تأثير السحر على الشكل والنفسية، وكلما كانت فاتحة وفرحة، تنعكس على الوجه والبشرة في الوقت ذاته. هذا لا يعني اختيار الألوان الصارخة والقوية جدا والجريئة؛ بل فقط درجات تناسبك وتوافق شخصيتك، كالأبيض والأزرق والبنفسجي وغيرها. أما النقطة الأهم، فهي الابتعاد عن الملابس ذات التصاميم الكلاسيكية لأنها قد تكسبك بعض الجدية الصارمة ومعها بعض السنوات. 3- اهتمي بعنقك ويديك: العديدات من النساء يتناسين الاهتمام بهذين الجزأين رغم أنهما مرئيان للعين، ويفضحان علامات التقدم في السن. اعتني بهما من خلال الكريمات الخاصة لترطيبهما وتغذيتهما حتى تبعدي عنهما شبح علامات الشيخوخة. العنق، مثلا، جزء مكمل لوجهك، وكما تهتمين بوجهك، خصصي له القدر نفسه من الاهتمام، وكذلك الأمر بالنسبة ليديك؛ استخدمي كريمات الترطيب الخاصة والمواد التي تضفي نعومة وجمالا عليهما، ولا تنسي أيضا أظافرك التي تعطي مؤشرا على صحتك. 4- انتبهي إلى ماكياجك: يعتقد البعض أن الإكثار من وضع مساحيق التجميل يساعد على إخفاء علامات التقدم في السن، لكن الحقيقة مغايرة تماما، بل ويساهم في إبراز مشكلات وجهك مثل ترهل البشرة، خصوصا إذا تمت العملية دون تحضير ودون دراية. أهم خطوة هي استخدام الكريم المرطب بشكل منتظم قبل وضع الماكياج وبعد إزالته، لأن البشرة، في كل مرحلة من العمر، تحتاج إليه، لكن الحاجة تزيد بعد الثلاثين والأربعين، لأن البشرة تصبح أكثر جفافا، لهذا يفضل في هذه الحالة اختيار كريم مرطب بحماية عالية ضد الشمس، مع التركيز على الماكياج الناعم والبسيط بكل تفاصيله. 5- النوم: الكل يجمع على أن للسهر وقلة النوم آثارا سلبية على الصحة وعلى البشرة تحديدا، لذا، خصصي لنفسك يوميا من سبع إلى ثماني ساعات من النوم، فهذا هو الوقت الذي يحصل فيه جسمك ككل على الراحة، وتجدد بشرتك خلاياها. حتى تحصلي على نوم هنيء، تجنبي المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وقومي بتدليك وجهك يوميا قبل النوم، مع وضع رائحة اللافندر (الخزامى) على وسادتك إما عبر الزيوت العطرية أو الشموع. 6- قاطعي التدخين: فهو لا يؤذي الصحة فحسب؛ بل يهاجم البشرة ويسرع في ظهور التجاعيد وحب الشباب. من أهم الخطوات التي يمكن أن تبدئي بها، التوقف عن التدخين وخلق الأعذار، وتأكدي أنك ستلاحظين فرقا واضحا بعد فترة قصيرة تغنيك عن الخضوع إلى مبضع جراح ماهر على المدى البعيد. 7- حمية ورياضة واسترخاء: هذه العوامل الثلاثة ستمنحك حيوية لا متناهية. فحمية غذائية متوازنة وغنية بالفيتامينات تساعد جسمك على التخلص من السموم المتراكمة عليه، مما سينعكس إيجابا على بشرتك. الرياضية أيضا من شأنها أن تبقيك نشيطة وتبعد عنك التوتر والاكتئاب. أما الاسترخاء فهو أكثر العوامل التي يحتاجها الجسم، لأنه يساعد على تصفية الذهن من كل المشكلات التي تؤرقك وتنعكس على شكلك الخارجي. 8- أخيرا وليس آخرا، اشربي الحليب بشكل دائم، وحتى ولو كنت من كارهات شربه، تعاملي معه وكأنه دواء لا بد منه، وثقي أن مجرد التفكير في فوائده وقدرته على ترميم وإصلاح البشرة يكفي لكي تواظبي عليه صباحا ومساء. فتركيبته الغنية بالكالسيوم والفيتامينات ستعطيك إشراقة رائعة.