هذه الطفلة عندها ما يسمى الالبينو وهو فقدان صبغة الميلانين وهي التي تعطي اللون للبشرة وكذلك مطلوبة لكي تعطي اللون لقرنية العين وتركيبات اخرى. لذلك ليس لعينها حماية من ضوء النهار فلا تستطيع ان ترى فى النهار ولكن لو اخذتها فى مكان مظلم تستطيع الرؤية وهذا ما يحصل في الليل. هذه الفتاة الاجنبية تحتاج لعناية خاصة لتجنب اشعة الشمس فبشرتها ناعمة وكثرة التعرض للشمس ممكن ان يؤدي الى سرطان الجلد. ولقد حث الإسلام على عدم السخرية منهم ورعايتهم وقضاء حوائجهم، فقد أوحى الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحيًا شديدَ المؤاخذة؛ لأنه أدار وجهه عن رجل فقير أعمى ليخاطب رجلاً غنيًّا من ذوي النفوذ، فقال: {عَبَسَ وَتَوَلَّى(1) أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى} [عبس: 1- 2]. وروى أنس بن مالك أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة. فَقَالَ: "يَا أُمَّ فُلاَنٍ، انظري أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ، حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ". وهذا من حِلْمه وتواضعه صلى الله عليه وسلم، وصبره على قضاء حوائج ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد كرمهم النبي صلى الله عليه وسلمَّ وواساهم، وعفا عن سفهائهم وجهلائهم، وقد قال r: "إن الله عز وجل أوحى إليَّ ... ومن سلبت كريمتيه (يعني عينيه) أثَبْته عليهما الجنة...". ويسَّر الإسلام عليهم ورفع الحرج عنهم، فعن زيد بن ثابت (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه: "لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ". قال: فجاءه ابن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله، لو أستطيع الجهاد لجاهدت. وكان رجلاً أعمى، فأنزل الله عز وجل: {غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ} [النساء: 95]. وقد قال r: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبَرَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ". شاهد الصوره بالحجم الكامل