اعتبر بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية تؤدي الى زيادة المخاطر التي تواجه إسرائيل، مشيرًا بشكل خاص إلى تدفق أسلحة من ليبيا إلى قطاع غزة عبر سيناء، على حد قوله. وقال نتنياهو في كلمة ألقاها في الكنيست أمام لجنة الشئون الخارجية والدفاع، حسب ما نقل عنه متحدث باسم هذه اللجنة، "المشاكل الأمنية التي تواجه إسرائيل إثر التغيرات في الشرق الأوسط تتزايد خطورة، ويمكن أن يستمر هذا الوضع لسنوات عدة، وعلى إسرائيل أن تعزز على الفور قدراتها الدفاعية والهجومية، وهذا الأمر يحتاج إلى الكثير من المال". وتابع نتنياهو "تدفق السلاح من ليبيا إلى غزة عبر سيناء يتواصل، وأكثر من عشرة آلاف قذيفة موجودة حاليًا في قطاع غزة بعضها يصل مداه إلى أكثر من 40 كلم". كما اتهم نتنياهو إيران بالسعي لاستخدام سيناء منطلقًا لشن هجمات على إسرائيل، وأضاف "لقد دخلت عناصر إرهابية إلى هذه المنطقة وهي تستخدمها قاعدة للإرهاب، وتحولت سيناء إلى منطقة تحظى بأولوية الاهتمام الإيراني". ونقل نتنياهو أن مروحية إسرائيلية تمكنت في أغسطس الماضي من تجنب صاروخ أطلقته مجموعة مسلحة عليها قدمت من سيناء وتوغلت في جنوب إسرائيل لتصل إلى مسافة 20 كلم شمال إيلات، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 25 إسرائيليًا بجروح. وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية "السلام مع مصر كان وسيبقى مكسبًا للبلدين، ألا أن الحقد على إسرائيل في الشارع يستغل لأهداف سياسية، وفي حال ألغيت اتفاقية السلام فإن الدعم المالي الأمريكي لمصر سيتوقف". وتابع "بالنسبة إلينا من الواضح أن ما كنا نعرفه عن مصر خلال حكم نظام مبارك لن يكون هو نفسه في المستقبل، وستكون لهذا الأمر تداعيات أمنية كبيرة". وتعليقًا على المحاولات التي تجري للمصالحة بين حماس وفتح قال نتنياهو "سنكون مجبرين عندها على المطالبة بأن يكون قطاع غزة منزوع السلاح" على غرار ما هو حاصل في الضفة الغربية التي تنتشر فيها حركة فتح بقيادة رئيس السلطة محمود عباس.