لا توجد اي انواع من الكائنات يمكنها مجاراة اللغة الانسانية من حيث ثراؤها وتعقيدها، الا ان بعضها لديه شبكات اتصال معقدة الى حدّ ما. والفيلة هي واحدة من هذه الانواع. فهذه الحيوانات تتواصل مع بعضها باستخدام اشارات كيماوية وخطابية معقدة تتبعها اتصالات بالنظر واللمس.فكيف بلورت الفيلة هذه الحصيلة الكبيرة من التعبيرات اللفظية وهذه الشبكة الواسعة من الاتصالات؟
الاجابة لها عدة مستويات، احدها ان الفيلة تمتلك نظاماً اجتماعياً شديد التعقيد، وبالتالي فقد احتاجت الى تطوير مجموعة معقدة من التعبيرات من اجل التواصل بطريقة ملائمة مع مختلف الانواع التي تقابلها يومياً وللحفاظ على العلاقات المعقدة التي تربطها بالآخرين.
المستوى الثاني انها حيوانات معمرّة واكتسبت الكثير من معرفتها الاجتماعية والبيئية من خلال التعلّم عبر السنين ونتيجة لذلك، اصبحت بحاجة الى نقل افكار معقدة. اما الاجابة الثالثة، فهي ان الفيلة تمتلك ادمغة كبيرة وقادرة على التفكير المعقد نسبياً، ولديها ذاكرة تخزين قوية، وبالتالي لديها القدرة الذهنية على استخدام اساليب الاتصال الصوتية المعقدة.