أكاد أكون تقريباً لم أسمع امرأة إلا وشكت وربما بكت من سوء معاملة والدة زوجها معها، فهناك القلة القليلة جدا ممن يقلن إن الحماة هي إنسانة لطيفة لا تفرض الأوامر عليها وتشعرها أنها ابنتها فلذة كبدها. وللأسف لا ينتمي معظمنا إلى تلك الفئة المحظوظة التي تتمتع بالحماة الغير مستبدة، وربما يكون الأمر أكثر صعوبة في التعامل مع تلك الحماة في حالة وجود أبناء. ومن أجل ذلك إليكِ 6 أسرار للتعامل مع الحموات الصِعاب:- 1. باديء ذي بدء لابد من معرفة وإدراك أنكِ أفضل أم لطفلك، وهذا بغض النظر عما سيخبرك به أي شخص. فالحموات مغرمات دائما بإصابتك بالإحباط في كل شيء، وإخبارك (أو التلميح من خلال الأفعال) أنكِ غير قادرة على شغل وظيفة الأم بشكل أو بآخر. ولكن لا تشككي في نفسك، حيث أنه عندما وهبك الله ذلك الطفل كان عالماً أنه لن يحظَى بأم أروع منكِ، ومن ثم ثقي في نفسك ولا تبالي بثرثرة الآخرين. 2. من المهم أن تكوني أكثر استقلالاً عن حماتك بأي شكل ممكن، لأنها إذا شعرت أنكِ لا تستطيعين العيش بدونها ستزيد من ممارسة نفوذها عليكِ. هذا يعني عدم مساءلتها في أي مساعدة، والاعتماد على نفسك في القيام بالأشياء أو طلب المساعدة من الأصدقاء والأقارب وأي شخص دونها. فمن الضروري عدم إظهار أنكِ لستِ أهلاً للثقة، أو أنكِ على غير دراية بما تقومين بفعله أو لا تقدرين على الاستمرار والمواكبة. وخلاصة القول.. تجنبي اللجوء إلى حماتك مطلقاً. 3. واحدة من أكثر الطرق الفعالة في التعامل مع حماتك المزعجة، هي استمالة زوجك إلى جانبك ودفعه لمواجهة والدته بمفرده. فينبغي مصارحته بما تشعرين به من ناحية والدته، واجعليه يدرك الموقف جيدا ويتعاطف معك. فزوجك بحاجة إلى الوقوف بجانبك وأن يكون هو رب الأسرة الحامي لكِ ولأطفالكما، وكذلك عليه إخبار والدته بإعطائك فرصة لإدارة منزلكما الخاص دون التدخل في شئون حياتكما. ومن ناحيته أيضا عليه أن يقوم بالتحدث مع والدته وأنها قد أدت دورها الخاص بتربية أبنائها في صغرهم، والآن جاء دوره لرعاية أطفاله بنفسه هو وزوجته دون مساعدة أحد. 4. في كل فرصة ممكنة عليكِ إظهار أنك أكثر صرامة مع حماتك، وأخبريها دائما بقدرتك على إدراة شئون حياتك وأسرتك بمفردك. يتضح ذلك يسيرا من خلال الكلام لا الأفعال، ولكن لابد من تحليك بالشجاعة وتفوهك بـ "لا" إلى حماتك، بدلا من تحملك للمزيد من الضغوط ومن ثم التأثير على حالتك النفسية والصحية. 5. قد يكون من المفيد بالنسبة لكِ إدراكك أن حماتك تكون مزعجة في كثير من الأحيان بلا سبب، وربما يكون لديها الكثير من المشاكل التي لا ترغب في التحدث عنها أو مواجهتها. لذا لا تأخذي الأمر بصفة شخصية، فهي لا تستمتع بمضايقتك في حياتك، ولكنها فقط تبث مشاكلها إليكِ دون وعي منها بذلك، ومن ثم لا تصابي بالتعاسة ولا تسمحي لعدم سعادتها أن تؤثر عليكِ. 6. وأخيراً إذا كنتِ تسكنين مع حماتك في نفس المنزل... فعليك الانتقال فوراً! فكلما علمت هي بالمزيد من الأشياء عن أسرتك، كلما زادت في فرض نفوذها عليكم قدر المستطاع. وحتى إن اضطررتِ إلى الانتقال بضعة منازل بعيداً عنها، فسيبقى أفضل من العيش معها في نفس المنزل. فما أحلى الحياة عندما لا يكون لديكِ حماة تتدخل وتنتقد كل شيء يحدث معك، وعندما تفقد القدرة على رؤية كل ما يحدث، فإن فرصة تدخلها في الأشياء ستقل بالطبع لأنها لن تجد تلك العيوب التي تدفعها لمحاولة الإصلاح. وفي النهاية أعتقد أنه علينا التوقف عن الحلم بوجود علاقة مثالية مع حمواتنا، لأنه شيء أصبح نادر الوجود الآن، فنحن نأتي من خلفيات وقيم ومعتقدات مختلفة، ومن الصعب توقع امرأتين لم يختارا العيش سوياً أن يكونا على علاقة جيدة مع بعضهما البعض. وإذا كانت حماتك لا تتعامل معك باحترام كزوجة لابنها، فيكون الحل السليم هو الابتعاد عنها قدر المستطاع.