يؤكد خبراء العلاقات الزوجية أن انسياق الرجل وراء غريزته، ينتج عن حرمانه العاطفي، وليس حرمانه الجنسي فقط. وتتفق دراسة أمريكية حديثة مع نفس المعنى السابق، حيث أفادت الدراسة بأن الجنس ليس الدافع الوحيد وراء الخيانة الزوجية، وأن واحداً من بين كل 2.7 رجال سيخدعون زوجاتهم دون أن تدري معظم الشريكات بذلك. وشملت الدراسة، التي ضمنها متخصص الحياة الزوجية، أم. غاري نيومان، في كتابه "الحقيقة حول الخيانة"، مئات من الأزواج الأوفياء و المتلاعبين كذلك، للوقوف على الأسباب الحقيقة الكامنة وراء الخيانة. فنفى 92 % من الرجال المشاركين في البحث أن يكون اللهث وراء الجنس هو الدافع الأول للخيانة، وأرجع الغالبية من الرجال خيانتهم إلى عدم التواصل العاطفي، تحديداً الإحساس بعدم التقدير. ويقول مستشار الحياة الزوجية : "إن الرجال مخلوقات عاطفية للغاية.. قد لا يبدون كذلك أو لا يظهرون ذلك.. أو قد لا يخبرونك بذلك." وما يجعلك تعيدين النظر في علاقتك بزوجك من جديد، هو أن 88 % من الرجال الذين شملهم البحث لم يقع اختيارهم على نساء يتفوقن على زوجاتهم جمالاً. لستِ مربية أو خادمة تخصصين يومياً 4 ساعات تقريباً للعناية بأطفالك، و8 ساعات لدوامك في العمل، أما المنزل وأعماله الشاقة فتبتلع – بحسب الدراسات العلمية- 6 سنوات من عمرك، وبحسب دراسة شركة "كومفورتيير" البريطانية ( التي شملت 4000 امرأة) فإن ربة المنزل تنفق في المتوسط 16.45 ساعة أسبوعياً في ترتيب البيت. ولأنكِ طباخة ماهرة تؤمنين بالمثل القائل "إن أقرب طرق إلى قلب الرجل معدته" تقضين على الأقل 25 ساعة أسبوعياً في الطهي وتنظيف المطبخ، أما تغيير الشراشف وترتيب الأسرّة فتنفقين فيه حوالي 34 دقيقة، بحسب الدراسة نفسها التي نشرتها مجلة "زهرة الخليج"، بينما يستنزف منكِ ترتيب ملابس أطفالك ولم ما يبعثرونه حوالي 152 دقيقة أسبوعياً، أما وظيفتك كمكوجي تسرق من عمرك 104 دقيقة أسبوعياً، 118 دقيقة أسبوعياً هو نصيب كنس المنزل بالمكنسة الكهربائية من وقتك. القائمة مازالت طويلة لا داعي من ذكرها كاملة كي لا تكتئبي، والآن وبدون خجل ما هو الوقت الذي تحرصين على تخصيصه لزوجك ؟ إذا كنتِ لا تتذكرين الوقت تحديداً فثقي أنكِ لا تخصصين له وقتاً إلا ما جاء عن طريق الصدفة نظراً لكثرة المشاغل اليومية، وهذا هو سبب الفتور في علاقتكما، كما يؤكد متخصص الحياة الزوجية، أم. غاري نيومان، ويتابع قائلاً : " من هنا يبحث زوجك عن امرأة أخرى تمنحه الدفء المفقود، وتعزز فيه الإحساس بالاختلاف وبأنه أكثر تقديراً ومحبوباً، الرجال يبدون في الظاهر أقوياء إلا أنهم يحسون بعدم الأمان داخلياً، كمعظمنا." في النهاية أشار غاري، إلى أن البحث كشف عن أن 7% فقط من الرجال، يعترفون طواعية بالخيانة، و55 % أحجموا عن إفشاء السر ولجأوا للكذب عن مواجهتهم بـ"الأدلة الدامغة. وأضاف قائلاً : "إذا كنت بانتظار أن يأتي إليك للكشف عن خيانته، فعليك الذهاب وشراء تذكرة يانصيب" لذا لا تكوني من النائمات في العسل وخذي احتياطاتك من أول يوم زواج. خطة مضمونة ضد الخيانة عليكِ مذاكرة هذه الخطة لتبدأي تنفيذها من أول يوم زواج، وإذا كنتِ متزوجة نفذيها فوراً ولا تيأسي إذا فشلتِ في مرة، إنها خطة إستراتيجية من خطط التنمية البشرية، وقد أجمعت على نجاحها الكثير من الزوجات المستقرات أسرياً وعاطفياً مع أزواجهن، إليكِ تكتيك الخطة : * تذكري مقولتنا "ما الرجل إلا طفل صغير" وتعاملي معه كطفلك الصغير، إنه يحب الدلال والمرح. هذا فيما بينكما أمام الناس فدعيه يشعر "سي السيد" الآمر الناهي والحاكم بأمره. * لا تقولي له "لا"، الزوجات المخضرمات يعترفن بأن سر تمسك أزواجهن بهن هو إلغاء كلمة لا من قواميسهن مع احتفاظهن بحقوقهن كاملة، والسر يمكن في استخدام السياسة. يقول خبراء العلاقات الزوجية أن كلمة "لا" هي سر التصادم بين الجنين، فالرجل يعتبرها تحدياً لرجولته، فإذا كنتِ معترضة على رأيه يمكنك أن تقولي " رأي جميل، ولكن ما رأيك في أن نجرب (كذا) أعتقد أن هذا ما كنت تفكر فيه من قبل "، في الوقت نفسه يؤكد خبراء التنمية البشرية أن كلمة "لكن" تمحو الجزء الأول من الحديث من العقل البشري ليظل الجزء الثاني من الحديث هو الراسخ في العقل والذهن. * أنتِ زوجة في المقام الأول، فحتى إن لم تكن ظروفك الاقتصادية تسمح لكِ بتخفيف أعباءك المنزلية، عليكِ بحسن التخطيط لتفرغي منها قبل موعد عودة زوجك من عمله بوقتٍ كافٍ لراحتك، وذلك لتواصلي مسيرتك معه. * اجعلي يومك مع أطفالك ينتهي في تمام الساعة التاسعة، لذا عوديهم على النوم مبكراً، لتتفرغي بعد ذلك إلى أبيهم. امتلكي قلبه في الفراش رغم أن عملية الجماع الفسيولوجية هي التي تشبع حاجة الرجال، إلا أن ما يؤثرهم هو مقدمتها ونهايتها، لا تعتقدي أن المرأة فقط من تحتاج إلى مقدمات في الجماع بل إن الرجل أيضاً له نفس الحاجة ولكن الاختلاف الوحيد هو التوقيت. مقدمات الجماع النفسية والتي لا تشترط حدوث جماع وإنما تزيد من ارتباط الرجل بكِ كالطفل، هو حرصك (دون إلحاح) على الإصغاء له يومياً قبل النوم، ومداعبته والمرح له، فلا مانع من أن تلقي عليه نكتة أو موقفاً طريفاً، وابتعدي تماماً عن المأساويات قبل النوم كي لا ترتبط صورتك وصوتك بهذا الرابط الحزين. كما أكدت الزوجات المخضرمات على ألا تقولي له "لا"، يفضل ألا تقوليها له عند الجماع، حتى إذا كنتِ مرهقة أخبريه بأن يومك كان طويل أو مرهق. بالإضافة إلى اهتمامك بمظهرك الجميل، وملابسك الجميلة والمثيرة،اجعلي غرفة نومك مليئة بالتوابل الزوجية التي تلهب مشاعر زوجك، فإذا كان مزاج زوجك معتدلاً ويحب الطعم الحلو، املئي حياته بالعسل وضيفي بعض السكر إلى توابلك، اهتمي بابتسامة شقية، موقف طريف، نكتة خفيفة، عشاء رومانسي على السرير على أضواء الشموع الحمراء، وأكثري من الأفكار الرومانسية. أما إذا كان يحب التوابل الحريفة، فلا داعي من تقليد هيفا وأخواتها، لأن المقارنة لن تكون في صالحك، ولكن كوني جريئة معه في علاقتكما الخاصة، كوني مثيرة في ملابسك وتصرفاتك (في غرفة نومك وليس أمام الأطفال ). هكذا لن يجد زوجك امرأة أخرى تستطيع أن تمنحه كل هذا الحب والاهتمام، وسيعود كل متعطشاً لحنانك، فأنتِ المودة والرحمة والسكن. ملحوظة: هذه النصائح ليستِ نظرية وإنما إحدى خطط التنمية البشرية في مجال family therapy، وتحتاج منكِ إلى تركيز في التطبيق، ولا تيأسي من الفشل، لأن النفوس البشرية مختلفة والطباع مختلفة، لذا كرري محاولاتك من جديد وتحدي نفسك من أجل النجاح.