إن تعاطي المخدرات والإدمان عليها هو سلوك اجتماعي فردي يتم اكتسابه بالتدريج ،
و الوقوع ضحية للمخدرات لا يأتي فجأة بل هو عملية مستمرة تبدأ من انحراف أو خطأ بسيط بتقبل تجريب المخدرات بدافع حب الاستطلاع أو بضغط من رفاق السوء. لكن دورة التعاطي هذه تستمر، وتأخذ ضريبتها من سلوك المتعاطي وعلاقاته الاجتماعية ووضعه الصحي. ونذكر في ما يلي مجموعة من السمات أو الخصائص التي يمكن أن تكون مفتاحا للتعرف على شخص يتعاطى المخدرات : - التغير المفاجئ في السلوك اليومي المصحوب باللامبالاة في التصرفات . - كثرة النوم بالنهاروالسهر في الليل حيث هنال ساتر ليلي يقيه من العيون . - عدم الاهتمام بالمظهر وقلة الاهتمام بالملابس أو الحضور الأجتماعي حيث يتحول تدريجيا الى انسان انطوائي وانعزالي . - الألفاظ تصبح بذيئة ، ويلاحظ عليه الغضب لأتفه الأسباب ، ويصبح تدريجيا أكثر ميلا للعنف وتزول تدرجيا أي امكانية للنقاش أو التفاهم حول أبسط المشاكل. -تزداد الحاجة لتأمين الجرعات المستمرة والمتزايدة ، حيث يلاحظ عليه الإسراف دون حساب وزيادة الطلب على النقود . - تدني في الأداء المدرسي أو الأداء في العمل. - الخمول و فقدان الوزن الملحوظ نتيجة لفقدان الشهية. - انحطاط تدريجي في الأخلاق و قلة الاحترام للوالدين خصوصاً ، حيث المدمن يبدأ بإلقاء اللوم عليهما في كل شيء ودونما إهتمام بالنتائج . - التهرب من تحمل المسؤولية واللامبالاة، والتعامل بسرية فيما يتعلق بخصوصياته . - تترافق وسائل التعاطي مع آثار واضحة على الجسم وغالبا حركات غريبة ، وذلك في حالة التعاطي بالإبر . - الإصابة بالتعب، الغثيان، العرق، والرعشة. - حروق في الأصابع. غالباً ما يحدث ذلك تأثير الإنذهال الثقيل للعقاقير (السبات) حيث تحرق السجائر جلد الأصابع دون الإحساس الفوري بالألم. - وبأسلوب معين يمكن الكشف عن الإدمان من خلال عزل الشخص عن الخروج من المنزل لمدة يومين على الأقل فإذا كان المشتبه به مدمنا ،فإن أعراض الإدمان سوف تبدأ بالظهور حيث يعاني المدمن من أعراض الإدمان النفسية والجسمانية ويرى المحللون والأطباء ان هناك سمات اخرى شخصية للمدمن نفسه منها الاستعجال وعدم الصبر وتأجيل المشكلات حتى تتراكم مع الوقت فيتجاهل مشكلاته حتى يقع ضحية عدة مشاكل مالية واسرية وصحية. وكذلك يحاول المدمن استجلاب اللذة بشتى الطرق، فقد يلجأ الى بيع منزله وشرفه وكل ما يملك من اجل جرعة او كأس خمر، ويكون لديه رغبة شديدة في تحمل الالم لاستمرار المتعة والشعور بالنشوة ولديه مهارة عالية في الاقناع والتهرب من المواجهة، ويكون ساحرا في كسب المحيطين فهو يغلب بلسانه، فهو مع المتدين عالم ومع الفنان شاطر ومع الفقير مصلح وهكذا، وهذا يجعله دائما مرحا ويصعب كرهه رغم خطئه ويكذب ويكون الكذب صفة ملازمة له، واحيانا يكون عاطفيا وحنونا وكريما ويدعي القيم ويتجاوزها عند تعارضها مع المتعة الذاتية.
إليكم هذه المقارنة الحقيقية والخطيرة التي تحتاج لوقفة قصيرة..... ولتأمل طويـــل. هل تصدق أن هاتان الصورتان لنفس المرأة ..؟ هل ترى كيف أصبحت بعد بضع سنوات فقط من إدمانها على المخدرات ....؟