هكذا علمنى أبى

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : ksakees-habiba | المصدر : ksakees-habiba.blogspot.com


علمنى أن كثرة الخطأ لا يعنى أنه الصواب ولا يشفع لك انتشاره عند اقتراف الذنب أمام الله

علمنى أن أخلص للعدو قبل الصديق عسى أن ينقلب العدو صديقا فيجعل الله فيه خيرا كثيرا

علمنى ألا أخاف الخطأ ولا تأخذنى العزة بالصواب عل اقتراف الخطأ يعلمنى مالم يجنيه على فعل الصواب

علمنى أن اتق الله فى قولى وعملى وأن أعمل ليوم تشخص فيه الأبصار فلا تلهنى دنياي عن أخراى ولا تأخذنى أخراى من دنياى فلا أصبح من الفالحين

علمنى ألا أسعى لرضا الناس ولا أهملهم كل الإهمال, فكما لن أستطيع أن أرضيهم فلن أتجزأ عنهم,فلأفعل ما يمليه عليه عقلى وضميرى ولا أتوانى عن محاولة كسبهم لصفوفى

علمنى أن عقلى جنتى فإن رويتها بعلم وإيمان عشت فيها أبد الأبدين بزادى لا أظما بل أروى من يتعطش إلي وإن نسيتها أصبحت دائما كأرض بور تنتظر من يرويها

علمنى أن الرضا هو الكنز الأعظم فإن اجتهدت لأناله نلت سعادة الدنيا وإن لم أنله فلأسأل الله من فضله أن يرزقنى إياه حتى لا أتمنى ما أعطاه الله لغيرى باغضة عليه

علمنى أن ما عند الله باق, فما فعلته من أجل رضاه أذاقنى الله به ماهو خير منه فهو من لا تضيع ودائعه

علمنى ألا أرتد عن فعل خير مالم أجد صداه عند مخلوق فالخالق عليم بمكنونات الأمور والصدور,فلعل مافعلته خيرا من يومى جناه ولدى من غد

علمنى أن ما أشغله من قلبى باغضة على بشر أنا أولى به فإن سامحته أفرغت قلبى لأملأه حبا لمن يستحق فلا شئ يستحق أن تملأ مثقال ذرة من قلبك كرها وحقدا فقلبك أغلى من يملأه الشيطان ببغضه

فهل كان أبى محقا فيما ربانى عليه أم لم تعد هذه أخلاقيات زمان لا يعرف أهله معنى كلمة اسمها تقوى الله؟!