يحكى ان... _كان هناك رجل كبير يرقد فالمستشفى لـ هرم جسده _يزوره شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة _ يساعده على أكل طعامه والاغتسال _ويأخذه في جوله بحديقة المستشفى _ويساعده على الاستلقاء ويذهب بعد أن يطمئن عليه . _دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام لتعطيه الدواء وتتفقد حاله _وقالت له : " ما شاء الله يا حاج الله يخليلك ابنك وحفيدك _يومياً بيزورك. ما في اولاد بها الزمن مثلهم " . _نظر إليها ولم ينطق وأغمض عينيه _ وقال لنفسه : " ليته كان أحد أبنائي .. " _هذا اليتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه _رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده وهدأته .. _وأشتريت له الحلوى ولم أحتك به منذ ذلك الوقت . _ومنذ علم بوحدتي أنا وزوجتي... _ يزورنا كل يوم لـ يتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي _فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى لـ العلاج . _وعندما كنت أسأله " لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا ؟ " _يبتسم ^_____^ _ويقول : ( ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي !! )