فوجئ الأطباء في منطقة "داهوا" بجنوب الصين بحالة الفتى نونغ يوهوي، الملقب "كات بوي" أو "الطفل القط"؛ لكونه يتمتع بـالقدرة على الرؤية في الظلام الحالك، وتتوهج عيناه في الليل تماما مثل القطط. ورأى خبير عيون -في تصريحات لموقع mbc.net- أن هذا الطفل الذي يتمتع بهذه القدرات البصرية الخارقة لابد أنه يحمل شبكية تشبه شبكية بعض الحيوانات والطيور؛ التي لديها قدرة على الرؤية في الظلام كالقط والصقر. وبدأت مخاوف والد نونغ تتزايد عندما لاحظ أن عيني ولده تتوهجان خلال الليل، وفي الظلام تماما مثل عيون القطط، فقرر عرضه على طبيب مختص. ووفقا لما نقلته صحيفة "ذا سن" البريطانية، أثارت حالة الطفل استغراب اختصاصيين في مستشفى داهوا، جنوب الصين، وشخصوها بأنها اضطرابات جينية نادرة جعلت العين أكثر حساسية للضوء. وكشفت الفحوصات الطبية أن الطفل يملك القدرة على القراءة بكل سهولة في الظلام الحالك، كما يمكنه رؤية كل ما حوله في الليل، كما لو كان في وضح النهار. وذكر الوالد أنه بعد شهرين من ولادة نونغ أخبره الأطباء بأن عيني ولده ستتحولان من الأزرق إلى اللون البني أو الأسود بعد شهر أو أكثر، ولكن ذلك لم يحدث أبدا، وأضاف أنه مطمئن اليوم على ولده لأن الأطباء يقولون: إن هذه الحالة لن يكون لها أي تأثير سلبي على صحة عينيه. وقال الدكتور أحمد مصطفى، استشاري أمراض العيون: "إن هذه القدرات البصرية الخارقة التي يتمتع بها هذا الطفل تتطلب أن يحمل شبكية تشبه شبكية بعض الطيور والحيوانات التي تستطيع الرؤية في الظلام كالقط والصقر والثعلب". وشدد على ضرورة خضوع هذه الحالة للبحث العلمي بشكل جيد؛ لاكتشاف حقيقة هذه القدرات.