قال الدكتور حسن البرنس -وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب والقيادي بحزب الحرية والعدالة -إن حكومة الجنزوري تحمي نظام مبارك وتسعى لترسيخ دعائمه من جديد مشيرا إلى انها تعمل ليل نهار على إفشال الثورة وتشويه صورتها ومقاومة نجاح أي هدف من أهدافها. وأضاف خلال كلمته بالمنتدى السياسي الأول الذي أقيم بمقر حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية مساء أمس- أن هناك من أركان النظام السابق من يدافع عن هذه الحكومة ويحاول حمايتها لأنه يعرف جيدا أن رحيلها سوف يعقبه إلحاق الكثيرين من أعمدة النظام السابق بكبيرهم بالسجن. وإتهم البرنس خلال كلمته رجل الأعمال مجدي راسخ صهر علاء مبارك بالتسبب في أزمة البنزين والسولار حيث أنه يتحكم في قطاع كبير جدا من البترول في مصر حتى الأن عن طريق شركاته المتعددة وتلك التي يساهم فيها بنسب عالية. وقال البرنس إنه من المستحيل أن يتكرر سيناريو عام 1954 من جديد مع الإخوان المسلمين حينما قام نظام عبد الناصر العسكري بوضعهم في السجون وحظر نشاطهم رغم تقاربه مع الجماعة منذ قيام الثورةعام1952 وحتى 1954 مشيرا إلى أن الوضع يختلف الآن حيث زاد وعي الشعب بما يحدث مشددا على أن الإخوان متيقظين تماما لهذه النقطة بدليل تمكنهم من إفشال المجلس الإستشاري الذي أتي به المجلس العسكري لتمرير قرارات معينة من خلاله. وأضاف: كما أننا كنا منذ بداية ثورة25 يناير نضغط بمليونيات لكل مطلب وهو ما يجعل تكرار سيناريو عام1954 شىء أقرب للإستحالة لأننا صاحيين قوي المرة دي-بحسب تعبيره-. وأرجع البرنس الخلاف الذي وقع بين المجلس العسكري والإخوان إلى رغبة المجلس العسكري في المجىء برئيس موالي وتابع له وأن الإخوان عندما تيقنوا من ذلك أعربوا عن رغبتهم في ترشيح رئيس منهم فغضب المجلس العسكري وحدث الخلاف. وأوضح البرنس أن المجلس العسكري أيضا أرعبه إختيار مائة شخصية باللجنة التأسيسية للدستور إكتشف انه لا يوجد له سلطان على واحد منهم وانهم جميعا غير خاضعين لسيطرته.