مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة تحت إجراءات أمنية مشددة أمس «أ.ب.أ»
وحتى عصر أمس زار عدد من المرشحين ومحامون ينوبون عنهم مقر اللجنة العليا، للاستفسار عن أسباب استبعادهم، تمهيداً لتقديم التظلمات، فيما تأكد تقديم حازم صلاح أبوإسماعيل طعناً على قرار استبعاده، بينما يتقدم عمر سليمان وخيرت الشاطر وأيمن نور وغيرهم بالتظلمات اليوم «الاثنين». وقال«أبوإسماعيل» إنه «تقدم بمذكرة مليئة باعتراضات قانونية على قرار استبعاده»، مؤكدا أن «اللجنة لن تجد مفرا إلا القبول بالطعن». وفتح «أبوإسماعيل» النار على الفريق سامى عنان، رئيس الأركان، ونائب رئيس المجلس العسكرى، واللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية، حيث قال إن «عنان يخطط لأمور بعينها» لم يحددها، فيما اتهم أعضاء فى اللجنة بالتورط فى تزوير انتخابات سابقة، مؤكدا أنه «لن يتراجع أبدا». وقالت حملة «أبوإسماعيل»: «نحن على أعتاب ثورة ثانية، ولن نسكت، ولن يقف إلا بعد اقتلاع منظومة الفساد التى مازالت تدير البلاد، وعودة مرشحنا إلى السباق، ولن نترك الميادين بعد مليونية الجمعة المقبل، وسنعتصم وسنمارس جميع وسائل التصعيد السلمى». من جهته، قال «الشاطر»: «لقد أحسنا الظن فى المجلس العسكرى، حين قال إنه سيسلم السلطة، لكن ما يتم الآن هو تمكين للفلول والعمل على تزوير الانتخابات، والتلاعب فى تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، وهذا لا يطمئن فقد استبعدونى أنا والشيخ حازم أبوإسماعيل». وتابع: «يجب أن نكون دائمًا فى حالة ثورة واستعداد لنزول الشارع». إلى ذلك قرر اللواء عمر سليمان تجميد نشاط حملته الانتخابية لحين الفصل فى التظلم الذى سيتقدم به إلى اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة. وكشفت قرارات اللجنة بشأن استبعاد«سليمان» أن نائب الرئيس السابق جمع ٩٦٩ تأييداً فقط من محافظة أسيوط، فى حين أن العدد القانونى الرسمى يبلغ ألف تأييد. وقال مصطفى بكرى النائب البرلمانى إن «سليمان سيتقدم للجنة الانتخابات الرئاسية بـ٢٠٠٠ تأييد مؤرخة بـ٨ إبريل الماضى، أى قبل غلق باب التقدم للترشح بيومين». من جانبه، طالب أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، المرشح المستبعد من السباق الرئاسى «القوى الوطنية بإعادة ترتيب أوراقها من جديد، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، لأن الفترة الحالية تشهد ظهور شبح مبارك على الحياة السياسية».