هناك من الرجال من يهتمون بجمال زوجاتهم ويعطون النصائح لهن حول أفضل الطرق لزيادة جمالهن، وهناك من الرجال الذين لايتدخلون في شؤون جمال زوجاتهم. بالطبع هناك أسباب لهذين التصرفين. هناك رجال يأمرون زوجاتهم بعدم الاهتمام كثيرا باظهار مفاتنهن الجمالية لأنهم يغارون ولايريدون أن تلفت الزوجة انتباه رجال آخرين، وفي المقابل هناك رجال يشعرون بالفخر عندما يجدون زوجانهم جميلات بالنسبة لهم وللآخرين ويقول هذا الصنف من الرجال انه اذا نظر الآخرون الى زوجاتهم بسبب جمالهن فان هذا دليل على أنهم عرفوا من يختاروا لتكن شريكات حياتهم. المرأة تحب رأي شريك حياتها حول جمالها:في دراسة للمعهد البرازيلي للجمال المسمى "بوتيكاريو" جاء بأن نسبة اثنين وثمانين بالمائة من النساء تحبذن أن يبدي أزواجهن برأيهم حول جمالهن وطريقة ظهورهن أمام الآخرين لأنهن يعتقدن بأن الزوج هو من يعلم أكثر حول جمال زوجته ومايمكن أن يجعلها أكثر جمالا. وأضافت الدراسة التي أعدها عدد من المختصين بجمال النساء بأن المرأة لاتحب صمت زوجها اذا سألته عن رأيه حول اختيار الفستان الذي تود أن ترتديه للذهاب الى مناسبة ما أو استقبال ضيوف في المنزل. وأوضحت الدراسة بأن بعض النساء ، وهن قلة، بحسب استطلاع للرأي أجراه المعهد بين صفوف ثلاثة آلاف امرأة برازيلية، لايعطين أهمية كبيرة لرأي الأزواج حول جمالهن وطريقة اختيارهن أساليب لزيادة جمالهن لاعتقادهن بأن الرجل لايعرف من جمال المرأة سوى الأمور الظاهرة. المرآة وحدها لاتكفي: أوضحت الدراسة بأن ثمانية وخمسين بالمائة على الأقل من النساء لاتكتفين بالنظر الى أنفسهن في المرآة لأن المرآة صامته تعكس صورة الأشياء من دون أن تتكلم والمرأة بحاجة لمن يقول بأنها جميلة أو أنها تعرف كيف تزيد من جمالها. ويعتبر رأي الزوج بالنسبة لهؤلاء النساء الأهم على الاطلاق. فان لم يدل الزوج برأيه تلجأ المرأة حتى الى سؤال ابنها أو ابنتها حول جمالها والطريقة التي تتجمل فيها. حيرة الرجال: قالت الدراسة ان الرجل لايشعر بحيرة عندما يبدي رأيه بجمال امرأة ليست زوجته، ولكن الكثيرين منهم تصيبهم الحيرة عندما يتعلق الأمر بابداء الرأي حول جمال زوجاتهم. ومما هو مثير للدهشة بأن نسبة خمسة وخمسين بالمائة من النساء اللواتي شاركن في استطلاع الرأي قلن ان الزوج يتلكأ ويتعثر ويرتبط لسانه عندما تسألهم زوجاتهم عن جمالهن. وأضافت الدراسة بأن الزوج يعلم ان كانت زوجته جميلة المظهر أم لا، ولكنه يخشى من أن يسبب ادلاءه برأيه انعكاسا لايحبه. فبعضهم يعتقد بانه اذا أكد للزوجة بأنها جميلة فانها ستتكبر عليه والبعض الآخر يعتقد بأنه اذا امتدح جمال زوجته فانها ستبدأ المقارنات بينه وبينها ربما تصل الى حد شعور الرجل بالنقص اذا بدت زوجته جميلة جدا. هذا الصنف من الرجال، على حد وصف الدراسة، يفتقر للثقة بنفسه ويعتقد بأن زوجته الجميلة ستبدأ بالنظر الى رجال آخرين أكثر وسامة علما بأن ذلك لايخطر على بال الزوجة ولابشكل من الأشكال. رجال يغارون من جمال زوجاتهم: أكدت الدراسة بأن بعض الرجال، بحسب آراء المشاركات في الاستطلاع، يمتدحون جمال المرأة بشكل كبير الى حد المبالغة أحيانا قبل الزواج ولكن ما أن يتم الزواج حتى تختفي تلك الكلمات الجميلة التي كانوا يمتدحون بها جمالها. وأضافت الدراسة بأن بعض الرجال لايعلمون الكثير عن شعورهم بالغيرة قبل الزواج ولكن الشعور يبدأ بالظهور بعد العام الأول من الزواج. وأكدت الدراسة بأن الغيرة تعتبر من العوائق التي تجعل بعض الأزواج يمتنعون عن مديح جمال زوجاتهم. وقالت الدراسة ان أسباب مثل هذه الغيرة غير منطقية على الاطلاق لأنها دليل ضعف في شخصية الرجل ودليل نقص في ثقة الرجل بنفسه أولا ومن ثم بزوجته. وأشارت الدراسة الى أن الزوجة المتزوجة من مثل هذا الرجل تتحفظ على الظهور بجمال الى حد يفوق قدرة الزوج على الاحتمال، وفي أغلب الأحيان لاتسأله عن رأيه في جمالها. وتابعت الدراسة تقول ان نسبة خمسة وثلاثين بالمائة من النساء المشاركات في الاستطلاع قلن ان أزواجهن يرفضون أن تظهرن جميلات لعدم اتاحة المجال أمام رجال آخرين للنظر اليهن وقلن أخريات ان أزواجهن يردن أن تخفين جمالهن بدل اظهاره، أي أن تظهرن قبيحات لكي لايشعر هو بالغيرة. المرأة تحب الزوج الذي يهتم بجمالها:أكدت معظم النساء المشاركات في استطلاع الرأي بأن المرأة تشعر بأهميتها كامرأة عندما يظهر الزوج اهتماما بجمالها ويعطيها النصائح لمساعدتها على الظهور بجمال أفضل وقالت الدراسة ان موقف مثل هؤلاء الرجال يجعل المرأة أكثر ثقة بنفسها لأنها تشعر بحب الزوج لها واهتمامه بجمالها يعد بمثابة مفتاح يفتح قلبها لحب أكبر لهذا الزوج. وفي النهاية أكدت الدراسة بأن الرجل ان أراد حب واخلاص الزوجة له فان عليه ابداء رأيه بجمالها وامتداح هذا الجمال.