تصنف الإفرازاتالمهبلية إلى نوعين : التهابية وغير التهابية. وهذا التصنيف قد يحدد نوعية السائل. فالسوائل المخاطية قد تنشأ بسبب وجود تقرحات بسيطة في عنق الرحم أو لوجود زوائد قي عنق الرحم، كذلك تحصل نفس الحالة عند النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل او حتى المضادات الحيوية بكثرة، أو تكون لديهن استجابة عالية في المهبل، نتيجة تناول هرمونات خارجية، مما يسبب تسارع تكسير الخلايا المهبلية. وينتج عن ذلك سائل أبيض اللون، قد يصاحبه هرش (حكة) موضعي في 50% من الحالات. وكذلك نسبة السوائل المهبلية تزداد عند المرأة العصبية والقلقة. وقد أثبتت الدراسات أن وراء هذه الحالة أسباباً هرمونية ونفسية، ولكن يجب أخذ عينات من هذه السوائل وفحصها معملياً للتأكد من عدم وجود سبب مرضي لها، أو ان اسبابها نفسية او هرمونية. ومن أسباب السوائل المهبلية أيضاً نسيان المرأة الحجاب التابع للحمل داخل المهبل أو قطع القطن، وكذلك وجود اللولب الرحمي المانع للحمل تصاحبه زيادة في هذه السوائل. ومن الأسباب التي لا تعيرها النساء اهتماما لبس الملابس الداخلية الضيقة أو المصنوعة من النايلون، مما يسبب تهيجاً في العضو التناسلي الخارجي يؤدي بالتالي إلى هرش الموضع وتشققه وبالتالي إلى التهاب الموضع بالبكتيريا. كذلك فإن النساء اللواتي اعتدن استخدام الدش المهبلي هن أكثر عرضة لازدياد كمية هذه السوائل والإفرازاتالمهبلية، وكذلك يكن أكثر عرضة للالتهابات نتيجة تأثير المواد الكيميائية على خلايا الجسم. والإفرازاتالمهبلية تزداد في شهور الحمل، وتصاحبها بعض التغييرات في الخلايا المهبلية فتصبح أكثر سمكاً ومرونة لتمدد أثناء الولادة، وزيادة ملحوظة في الإفرازاتالمهبلية فإذا كانت الزيادة في الإفرازات لا تصاحبها روائح كريهة أو حكة فهذه حالة طبيعية نتيجة الحمل. أما إذا صاحب هذه الإفرازات حكة أو رائحة كريهة فهذا غير طبيعي ان يظهر حتى ولو كان هنالك حمل. وتسبب الالتهابات المهبلية ثلاث جراثيم هي: تريكوموناس وكانديادا (الفطريات) وقاردنيلا. 1- التريكوموناس: تنتقل بواسطة المعاشرة الزوجية بعد انتهاء الحيض مباشرة وتكون من الرجل إلى المرأة، وبالطبع نفس العدوى تنتقل من المرأة المصابة إلى زوجها في أي وقت. وتكون الخصائص المميزة للسائل الناتج عن هذا الميكروب أن له رائحة كريهة ويكون أصفر اللون. وفي حال اشتداد العدوى دون علاج فإن المهبل يصبح شديد الحمرة وبه نتوئات تشبه حبة الفراولة. فيجب هنا الاسراع بالتشخيص من خلال التحاليل والمختبرات واعطاء الزوجين العلاج المناسب حيث لا يمكن معالجة طرف واحد فقط. ويجب الإشارة هنا إلى أن التهابات كثيرة تسبب الاحمرار الشديد والرائحة الكريهة. 2- الفطريات (الكانديدا): وهناك أنواع كثيرة ولكن أشهرها البيضاء، وهذه تكون إحدى المسببات الأساسية للسوائل والهرش أثناء الحمل، أو أثناء تناول المضادات الحيوية أو بعض العقاقير مثل الكورتيزون وبعض المضادات الحيوية . 3- قاردنيلا: وهذه العدوى تسمى كذلك بالعدوى غير المميزة لأنها تشابه باقي الالتهابات وقد يكون سببها عدوى جنسية. وعلاج هذه السوائل والإفرازات موجود ولكن بعد التأكد من نوع السوائل، وأهم عناصر علاج الالتهابات بشكل عام هي علاج الزوجين معاً، وكذلك الامتناع عن الجماع أثناء العلاج. نصائح لتجنب الحكة التناسلية لعدم وعي الكثيرين بالأسلوب الصحيح للنظافة الأعضاء التناسلية، يصاب غالبية الأزواج بحكة في أعضائهم، ويرى الأطباء أن هذا النوع من الحكة ينتج عادة عن تهيج في الجلد أو الإصابة بأحد الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي أو لوجود حساسية في الجلد. يجب إتباع الخطوات التالية لتجنب الإصابة بالحكة: - بعد الفراغ من قضاء الحاجة، فإن الأمر الصحي هو تجفيف المنطقة بالمحارم من الأمام إلى الخلف، وليس العكس، لمنع انتقال الميكروبات من منطقة الشرج إلى منطقة المهبل. - تجنب استخدام المنتجات الكيميائية في غسول المهبل أو بخاخات التنظيف النسائية، لأنها قد تُحدث خللا في التوازن الحمضي للمهبل مما قد يُسهل نمو الميكروبات أو يسهل التحسس من المركبات الكيميائية. بينما على الرجال والنساء: - المحافظة على بقاء منطقة الأعضاء التناسلية نظيفة وجافة، عبر استخدام الصابون والتنظيف بعده بالماء جيداً، ثم تجفيفها بالمحارم. - ارتداء ملابس داخلية غير ضيقة تُعطي مجالاً للحركة دون احتكاك شديد مع الجلد. - تجفيف المنطقة بعناية بعد الاستحمام أو السباحة. - اتباع سبل الوقاية من الإصابة بعدوى الأمراض الجنسية. حكة المهبل عند غير البالغات تتميز حكة المهبل عند البنات بوجود ألم وتحسس وحرقة (ألم حارق) وحكة في المنطقة التناسلية. وحالات حكة المهبل وألمه تحدث بسبب التهيج الكيميائي بالفرج (الأعضاء التناسلية الخارجية) أو الجزء الخارجي من المهبل، وتعالج بحمامات الماء الدافئ مع صودا الخبز(بايكربونات الصوديوم). ويمكن استخدام كريم الهيدروكورتيزون (تركيز1%) حيث تضعه الأم لابنتها المصابة على الأعضاء التناسلية بعد الحمام الفاتر، الذي لا يجب أن يتجاوز زمنه 15 دقيقة، ويجب أن تتبول الطفلة بعد الاستحمام مباشرة. وينصح بأن تلبس الطفلة ملبوسات داخلية قطنية لأن الملبوسات المصنوعة من الألياف الصناعية (البوليستر والنايلون) لا تسمح للبشرة بالتهوية، ويفضل ألا ترتدي الطفلة المصابة ملابس داخلية أثناء النوم. ويجب كذلك تناول كميات كافية من السوائل يومياً حتى يبقى البول خفيف اللون لأن البول المركز يسبب تحسساً في المسالك البولية. ويجب استشارة الطبيب المختص إذا لاحظت الأم أن الحكة لم تتحسن بعد 48 ساعة من العلاج، أو حدثت إفرازات مهبلية أو نزيف، أو أصبح التبول مؤلما. منقول عن اختصاصي الامراض التناسلية والتوليد