سابني مرتين وإحنا مخطوبين.. طيب لو اتجوزنا؟!
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
إبتهال فؤاد
| المصدر :
boswtol.com
مش قادرة أرجع له رغم إني لسه بحبه
أنا كنت مخطوبة لابن عمي وقعدنا مع بعض سنة ونص، وحصلت مشكلة بيني وبين أخته وشتمنا بعض، مع العلم إنها كانت فعلا غلطانة بشهادة العائلة كلها.
المهم إني ماطلبتش منه أي حاجة غير إننا نكمل ومالناش دعوة بالمشاكل، وإني مش هادّخله كطرف في المشكلة ولا هاخده بذنبها، واللي حصل إنه قرر يبعد وننفصل؛ لأننا أصلا مش متافهمين، مش بس عشان فيه مشكلة بين العائلتين، وطبعا دي كانت صدمة بالنسبة ليّ؛ لأن رغم خلافتنا اللي بتحصل بين أي 2 مخطوبين أنا ماسبتهوش ومشيت، حتى بيني وبين نفسي قررت إننا نعدي الأزمة، ولو أنا مش مرتاحة بعد كده ده موضوع تاني عشان ماظلمهوش، ولقيت العكس منه، لأنه سابني في عز المشكلة.
وعدى أسبوع واعتذر لي، وقال لي إن ده كان ضغط، وإن اختلاف الأطباع ده أمر طبيعي وسامحته، وبعدها بكام يوم قررنا نتكلم لما نهدا، فلقيت رد فعل غريب، إنه برضه عايز يمشي، وإنه كان بيعتذر بس عشان ماشفهوش إنسان وحش، ومشي فعلا وكنت مصدومة فيه، وعدى 5 شهور ولقيت أخته جاية تعتذر لي وتعتذر لأهلي، ومامته وكل اللي عنده.
واقترحوا عليّ إنه يتصل بيّ لأنه مكسوف مني، لكن أنا قلت لهم لا اللي عايز حاجة يرجع لبابا وهو طبعا مرعوب يكلمه، وأخته ومامته كلموا بابا واعتذروا له.. بس المشكلة دلوقتي إني فعلا ماعنديش أي ثقة فيه برغم إني عارفة إنه عرف قيمتي وإنه بيحاول يصلح.
أنا بجد مش عارفة أسامحه ولا لا، برغم محاولاته هو وأهله لكن أنا فعلا مابحسش براحة نفسية في وسطهم، وكمان مش قادرة أرجع له رغم إني بحبه؛ لأني خايفة منه جدا بعد الجواز، ولو سامحته مش هيكون عندي فترة كافية أشوف فيها اتغير ولا لأ؛ لأنه مسافر وبعدها بشهر هينزل يتجوزني..
هو مش إنسان وحش أو غبي، لكن كتير باحسه أناني وماعندوش ضمير؛ لأن أكيد لو فكر فيّ أو عنده ضمير ماكانش سابني في أزمة.. إيه الحل؟ أعمل إيه؟
bride
الصديقة العزيزة.. أعلم جيدا أن بداية علاقتكما كم كانت قوية في يوم من الأيام! ولاحظت ذلك منذ ما دار بينك وبين أخت خطيبك، وكم تصرفتي بعقلانية شديدة رغم خطئها فيكِ! والدليل على ذلك عودتها إليكِ كي تعتذر عما بدر منها واحترمتك كثيرا حينما جنبتيه الوقوع بينكما، فهذا عن حق تصرف يحتذى به وأقدره تماما.
ولكن دعينا من هذه المسألة فقد انتهت، وما أريد التحدث عنه الآن هو علاقتك بذلك الشاب.. فما أستغربه هو دوام العلاقة عاما ونصف تقريبا وفي النهاية يرى أنكما غير متفاهمين، وهذا ما أتعجب منه؛ فمن الطبيعي أن دوام علاقة لمدة شهور قليلة ينتج عنها هذا الشعور ولكن عاما ونصف متتاليين؟! أعتقد أنه اختار أن يأخذ صف أخته رغم خطئها، وتركك في خضم هذه المشكلة، ورجوعه من أجل الاعتذار كان هذا سيفرق في شيء، لا أعتقد في النهاية هو من تركك؛ لأنه لا يملك النضج الكافي ليقرر مصير تلك العلاقة بروية ويأخذ وقته في التفكير.. صديقتي "لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها" بمعنى أنه لا يكون على بال الشاه أن تقطع أو تسلخ بعد الذبح، فهي في كل الحالات ميتة ولن يجدي نفعا الاختيارات المقدمة فيما بعد.
أما عن مسألة رغبته في العودة فهو شيء جيد، وهذا دليل على أنه ما زال يكنّ لكِ مشاعر طيبة رغم ما فعله فيكِ؛ فمن الواضح أنه لا يملك النضوج العاطفي والاجتماعي الكافيين ليتصرف بصورة سليمة في بعض الأحيان، ولكن لا داعي إلى القلق؛ سيكتسبه مع الوقت، وكذلك رغبتك في أن يعود إلى والدك كي يعتذر ويعود إليكِ دليل على رغبتك الداخلية في العودة، ولذلك لا أريدك أن تفكري بهذه الطريقة ورغم حبك له فإنك تتحدثين عن خوفك من أنانيته وضميره.
ولكن هذا شيء يعود إليكِ؛ فأنتِ من تستطيع الحكم على تلك الأمور، وحتى إن كان كذلك فهل ستستطيعين تغييره إلى الأحسن من خلال هذا الحب؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن تطرحيه على نفسك، ربما كانت تلك الشهور الخمس الماضية درسا له كي يعرف قيمتك.. وربما غيرته الأيام للأفضل.
ولذلك عليكِ أن تسامحيه وتغيّري منه، ولا مانع من تأجيل الزفاف بضعة أشهر أخرى حتى تتأكدي من نجاح هذه العلاقة قدر الإمكان، وتقربي منه وتحدثي معه عن مخاوفك وشاهديه يتغير من أجلك، فما أجمل أن يتغير الحبيب من أجل حبيبته! ولا تجعلي شكوكك تقضي على تلك العلاقة، ارجعي إليه بعد أن تتحدثي معه ويوافق والدك؛ فالأمر يستحق رغم كل ما واجهتيه، فقط تأكدي من مشاعرك نحوه وكذلك هو، واستخيري الله فإنه لا يخذل عباده وهو أقرب إليكِ والجئي إليه.. تحياتي وتمنياتي بالتوفيق.