أظهرت دراسة حديثة ان الاشخاص الذين ينامون في العادة اقل من 6 ساعات في الليل فان احتمال ظهور اعراض السكتة الدماغية يزداد بشكل كبير بين الاشخاص في منتصف العمر و كبار السن والذين لديهم وزن طبيعي, ولديهم احتمال قليل للاصابة بانقطاع النفس الانسدادي اثناء النوم. قام الباحثون بتتبع 5,666 شخص لمدة ثلاث سنوات.لم يكن للمشاركين في الدراسة اي تاريخ للاصابة بالسكتة او النوبة الافقارية العابرة او اعراض السكتة او احتمال عالي للاصابة بانقطاع النفس الانسدادي في بداية الدراسة. قام الباحثون بتسجيل اول اعراض السكتة بالتزامن مع المعلومات الديموغرافية و عوامل الاصابة بالسكتة واعراض الاكتئاب والسلوكيات الصحية المختلفة. وبعد ضبط مؤشر كتلة الجسم , وجد الباحثون رابط قوي بين فترات النوم اليومية لاقل من 6 ساعات والاحتمال الكبير للاصابة بالسكتة للاشخاص في منتصف العمر وكبار السن. وحتى بعد اخذ العوامل الاخرى بعين الاعتبار. ولم تجد الدراسة اي رابط بين قصر فترات النوم واعراض السكتة بين المشاركين ذو الاوزان الزائدة او المصابين بالسمنة. وقال الباحثون انه لدى الاشخاص الذين في منتصف العمر والذين لا توجد لديهم عوامل الاصابة الكبرى بالسكتة كالسمنة واضطرابات التنفس اثناء النوم فان قصر فترات النوم قد يكون لوحده قادر على التأثير في الاصابة بالسكتة. حيث يعتقد الباحثون بان قصر فترات النوم تنذر للعوامل الاعتيادية للاصابة بالسكتة وعند وجود هذه العوامل فان من الممكن ان تصبح عوامل اصابة اقوى من مدة النوم لوحدها. واوضح الباحثون ان المزيد من الدراسات قد تدعم هذه النتائج وقد توفر حافز قوي لزيادة الوعي الطبي و المجتمعي في اثر النوم على انه عامل مهم للاصابة باعراض السكتة, وخاصة للاشخاص الذين لا تظهر لديهم العوامل الاعتيادية للاصابة بالسكتة او الذين تظهر بشكل قليل.