قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إنه لا يمكن مقارنة أطفال غزة وأطفال «كارثة أسيوط»، مؤكدًا أن المقارنة ليست في محلها، لأن غزة قضية أمن قومي.
وأضاف «أبو الفتوح»، في لقائه على برنامج «مصر الجديدة»، على قناة «الحياة 2»، مساء الاثنين: «الأقربون أولى بالمعروف، ولكن وضع المقارنة بين غزة وأسيوط مش في محلها، فلسطين قضية أمن قومي مصري»، مضيفًا: «سيناء بتضيع، لأن ليس لنا سيادة كاملة مصرية ( بسبب الملحقات الأمنية للاتفاقيات)، كيف تطالب المستثمرين أن يأتوا وجيشك لا يستطيع أن يدخل أرض سيناء بما يشاء من عتاد؟».
وأكد أن مصر لا تريد محاربة إسرائيل، والأمر ينطبق أيضًا على الكيان الصهيوني، وأن المعونة الأمريكية ورقة ضغط ويمكننا الاستغناء عنها.
وتابع: «شرع الله ليس فقط تطبيق الحدود، ولكن توفير الحياة الكريمة للناس ومنحهم حريتهم، لا يوجد شعب في العالم يحترم دينه أكثر من المصريين، ما يؤسفنا ويحزننا كلنا أن معدل سيرنا للأمام بطيء جدا جدا».
وفيما يتعلق بمسودة الدستور، قال: «أحد أهم اعتراضاتنا على مسودة الدستور إهمالها بشكل كبير لمسؤولية الدولة، فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية التي تمس حياة الفقراء»، متابعًا: «قضية العدالة الاجتماعية وحقوق الفقراء والمهمشين تم إهمالها بشكل واضح في مشروع الدستور الجديد».
وأكد أنه اذا إستمرت مسودة الدستور على حالها، سيطلب من الشعب المصري عدم الموافقة على الدستور، وأن هناك بعض النخب مازالت ترقص على جثة مصر.