الغيرة بين الأزواج ضرورة مطلوبة بقدر، لأنها إن انعدمت تسبب في مشاكل جمة، وإن زادت عن حدها انقلبت لما هو أسوأ، فكما يقال إن الفرق بين الشك والغيرة مقدار شعرة. فالغيرة المطلوبة أن يغار الاثنان على بعضهما بدافع الحب والاهتمام، وأن يستشعر كلا منهما أهميته لدى الطرف الأخر ومخافته عليه، وأن يعي تماما أن الغيرة هذه لا تعني مطلقا الشك فيه. قد تعترض المرأة أحيانا على أسلوب الرجل في حديثه مع زميلة في العمل لتبدي لزوجها مخافتها عليه وحبها له، وهذا أمر محمود إن استطاعت إيصاله لفهم الرجل كما هو، حتى لا يعتقد على سبيل الخطأ أنها تشك فيه. أيضا قد يعترض الرجل على ملابس معينة ترتديها المرأة، لأنه يخاف عليها من الأعين ولأنها تعني له الكثير قلبا وقالبا وهو من أنواع الاسئثار المحمود، شريطة أن يصل هذا المعنى تماما إلى المرأة، وأن لا تعتقد بأنه شك في سلوكها أو أخلاقيتها. باختصار شديد نقول إن الغيرة من الأمور الطبيعية في الجبلة البشرية، وعلينا التحكم بها وتوجيهها لما فيه صلاح الأسرة ومستقبلها وأن لا نستخدمها كمعول نهدم به الأسرة، فلا للشك ولا للتجسس والمراقبة، نعم أثقك فيك ولكني أغار، فلتكن هذه جملتنا المفيدة وتبريرنا الصادق. هل انت من النوع الدي يغار كثيرا؟ شاركي برايك