قال التلفزيون المصري إن الرئيس السابق حسني مبارك (84 عاما) يمر بأوقات عصيبة وينازع الموت بمستشفى المعادي العسكري، حسب مصادر مقربة من أسرة مبارك، وأضاف التلفزيون أن الكثيرين من أعضاء الشورى يتحدثون عن احتضار الرئيس المخلوع داخل المستشفى وحاجته لرعاية طبية فائقة.
وكان مبارك قد نقل مساء الخميس الماضي من سجن مزرعة طرة إلى مستشفى المعادي العسكري لتلقي العلاج إثر تدهور حالته الصحية بعد موافقة النائب العام المستشار طلعت عبد الله على نقله، وأفاد تقرير للجنة طبية متخصصة أن مبارك مصاب بشرخ في ضلوع الصدر وتراكم سوائل داخل أغشية الرئة وهشاشة في العظام، وذلك عقب سقوطه داخل دورة مياه في مستشفى السجن قبل أكثر من أسبوع. وقال محمد عبد الرزاق أحد محامي مبارك أول أمس الجمعة إن موكله سيبقى في المستشفى العسكري لمدة أسبوعين على الأقل، وقد ضغط محامو الرئيس المخلوع من أجل نقله من مستشفى السجن إلى مستشفى أكثر تجهيزا خارج السجن، معتبرين أنه لا يتلقى العلاج الكافي.
ولم تتضح بالضبط طبيعة مرض مبارك، لكن وسائل إعلام رسمية تحدثت عن أمراض من بينها ضيق التنفس والأزمات القلبية والإغماء.
مثار تكهنات وقد كانت حالة مبارك الصحية غير المستقرة مثار تكهنات في مصر في الفترة الماضية، وقضى الرئيس المخلوع الكثير من الوقت قبيل محاكمته وبعدها وهو يتنقل بين عدة مستشفيات، وكانت وسائل إعلام تحدثت في 19 يونيو/حزيران الماضي عن وفاته سريريا، فيما قالت مصادر طبية آنذاك إنه دخل في غيبوبة. ولم يدل مبارك بأي تصريحات علنية بشأن الأحداث التي أعقبت تنحيه، ولم يقل شيئا تقريبا منذ ظهوره في المحكمة باستثناء تأكيد حضوره الجلسات ونفي الاتهامات الموجهة إليه.
وكانت الدائرة الخامسة في محكمة جنايات القاهرة قضت أوائل يونيو/حزيران الماضي بإدانة مبارك في قضية قتل وإصابة متظاهري ثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام السابق، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، ونقل إلى سجن مزرعة طرة لقضاء العقوبة.