يقوم مبدأ إزالة التجاعيد بالليزر على إجراء إتلاف سطحي للجلد بالتبخير الحراري الليزري، وبعد الاندمال يزيد الكولاجين الآدمي والبنية الأساسية للأدمة مما يعطي مظهراً أكثر شباباً ، وينبغي توخي الحذر واستبعاد الأفراد الذين يبدون ميلاً إلى تشكيل ندبات ضخامية أو أورام وحروق ، وكذلك المرضى المصابين باضطرابات الأوعية الدموية والمناعة ، ولا يفضل الليزر لذوي البشرة السمراء لإمكانية حدوث اضطرابات التصبغ بعد استخدام الليزر .
وتتم هذه العملية تحت تأثير التخدير العام عادة ، ويجرى كشط الوجه بالليزر ، وبعد زوال القشور يظهر جلد ناعم رقيق زهري اللون ، ومن المهم تجنب الشمس لمدة شهرين بعد استخدام الليزر تجنباً لفرط التصبغ.
تكمن آلية عمل الليزر في الحرارة التي يبعثها الليزر والتي بدورها تؤدي إلى تبخر الماء من الخلايا ، وينتج عنها زيادة إنتاج الكولاجين في المناطق الجافة ، وهي المادة التي تجعل البشرة أكثر نعومة ومرونة ، كما يتسبب الليزر بتقلص الأنسجة الجلدية وانكماشها ، مما يشد البشرة وتصبح القسمات مشدودة ويبدو الوجه أقل تجعداً.
الحكم الفقهي لاستخدام الليزر :
الأصل في استخدام جهاز الليزر الإباحة ويترتب الحكم عليه بناءً على الغرض من استخدامه : - فإن كان استخدامه فيما يحرم فعله كإزالة شعر الحاجبين وغيرها فلا يجوز استخدامه .
- وأما إذا كان استخدامه في المباحات كإزالة ما يشوه الجسم من تصبغات ووشم ووحمات دموية وندبات وغيرها ، فيجوز استخدامه لأنه يندرج في عموم أدلة مشروعية التداوي وإزالة الضرر الحسي والمعنوي ، بشرط تحقق عدم وقوع الضرر من استخدامه كتشويه الجسم بالحرق أو حدوث ندبات. وبناءً عليه فإن الحكم يختلف باختلاف الغرض منه .
*باحثة سعودية متخصصة في الفقه وأصوله.