مفكرة الاسلام: يعكف عدد من قيادات الأحزاب الليبرالية حاليًا على دراسة الاندماج في حزب واحد؛ لمواجهة الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وذكرت صحيفة "المصريون" نقلاً عن مصادر مطلعة أن مشاورات جادة تجرى حاليًا بين ما يزيد عن 7 أحزاب ليبرالية، بغرض التوصل إلى صيغة نهائية للاندماج وتكوين جبهة سياسية معارضة؛ من أجل خوض البرلمان والتصدي للتيار الإسلامي.
ومن جانبه، قطع الحزب المصري الديمقراطي شوطًا كبيرًا في مشاوراته للاندماج مع حزبي المصري الديمقراطي والجبهة الديمقراطية.
وفي الوقت نفسه، يرى حزب مصر الحرية بقيادة عمرو حمزاوي أن حزب الدستور الذي يترأسه البرادعي هو أقرب له من الناحية المنهجية والتنظيمية، في الوقت الذي توقفت فيه مفاوضات بين حزب العدل مع الدستور لوجود مشاكل قانونية في لائحته الداخلية تحول دون اندماجه تحت راية الدكتور محمد البرادعي.
ومن جهته، قال شهاب وجيه – المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار -: إن الحديث عن الاندماجات الحزبية توقف خلال المرحلة الحالية؛ نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد، والانشغال بإعداد خطة وحملة لدعوة الجماهير لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن الحزب يفتح أبوابه للاندماج مع كافة الأحزاب المدنية القريبة في الأيديولوجية مثل المصري الديمقراطي، والمصريين الأحرار، والجبهة الديمقراطية، والدستور، ومصر الحرية, كاشفًا عن أن الاندماج سيتخذ شكله الرسمي بعد الانتهاء من حملة مقاطعة الانتخابات.
وأضاف أن الاندماج مع أكثر من حزب يهدف إلى توحيد التنظيم للعمل في الشارع، وضم كوارد حزبية ذات خبرة في العمل السياسي، مؤكدًا أنهم قطعوا شوطًا كبيرًا في مشاورات بشأن الاندماج مع حزبي المصري الديمقراطي والجبهة الديمقراطية، مؤكدًا أن التفاوض غير مطروح حاليًا مع حزب الدستور، خاصة أن رئيس الحزب الدكتور محمد البرادعي أبدى عدم استعداده للدخول في أي اندماجات حزبية في الوقت الحالي؛ لأنه يرى أن مثل هذه الاندماجات قد تأخذ وقتًا كبيرًا حتى تتحقق.
وقال شهير جورج إسحاق عضو المكتب السياسي بحزب مصر الحرية: حزب الدستور هو الأقرب لفكرة الاندماج معنا؛ لأنه يمثل تيار يسار الوسط، باعتباره الأقرب لمنهج اقتصاد السوق والعدالة الاجتماعية، علاوة على التشابه معنا في الاعتماد على التنظيم اللامركزي، واتباعه للمنهج العلمي في العمل الحزبي، مشيرًا إلى توقف المفاوضات بهذا الشأن للانشغال بمتابعة الأحداث والمشاركة في التظاهرات الأخيرة، خاصة بعد قرار جبهة الإنقاذ الوطني بمقاطعة الانتخابات.
وقال الدكتور أيمن أبو العلا عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي: إن الحزب توقف عن أي مشاورات للاندماج مع الأحزاب لانشغاله بقرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية، ولذلك نتجه لوقف أي حديث عن ذلك خلال الفترة الحالية حتى تهدأ البلاد وتستقر الأوضاع.
وأكد عبد المنعم إمام - المتحدث باسم حزب العدل - توقف مفاوضات الاندماج مع حزب الدستور بسبب وجود مشاكل قانونية في اللائحة الداخلية تعيق الحزب عن الاندماج، مشيرًا إلى أنه يتم التركيز خلال المرحلة الحالية على إعادة تطوير الحزب للعودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى بعد اختفائه خلال المرحلة الماضية، بسبب اهتمامه بمسألة الاندماجات الحزبية على حساب أدائه السياسي في الشارع.