كشف مؤسس موقع ويكيليكس المختص في نشر خفايا وأسرار السياسة العالمية، جوليان أسانج، أن موقعه سينشر الاثنين أكثر من 1.7 مليون من البرقيات الدبلوماسية والاستخبارية التي تعود إلى السبعينيات من القرن العشرين.
وجمع الموقع سجلات متنوعة ثم رتبها وتشمل برقيات دبلوماسية وتقارير استخبارية ومراسلات الكونغرس وسينشرها بشكل يتيح إجراء بحوث بشأن قضايا محددة.
وأجرى أسانج معظم أعمال البحث انطلاقا من ملجئه في سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية لندن.
وقال لوكالة برس أسوشيايشن المعنية بالشؤون الداخلية البريطانية إن السجلات سلطت الضوء على "المدى والحجم الهائلين" للنفوذ الأمريكي حول العالم.
ويختبئ أسانج في مقر سفارة الإكوادور بلندن منذ تسعة أشهر في مسعى لتجنب ترحيله إلى السويد حيث كان يقيم من قبل لمواجهة ادعاءات متعلقة بالاغتصاب والاعتداء الجنسي لكنه ينفي هذه التهم.
أسس أسانج موقع ويكيليكس الذي أغضب الأمريكيين
وأثار موقع ويكيليكس ردود فعل قوية في الدوائر الدبلوماسية حول العالم عندما نشر أكثر من 250 ألف برقية أمريكية مسربة في عام 2010.
وتغطي السجلات الجديدة الفترة ما بين 1973 وحتى نهاية 1976 ولم تسرب من قبل وهي متاحة للاطلاع عليها في إدارة الأرشيف الوطني الأمريكي.
وتشمل هذه الوثائق مراسلات عديدة أرسلها وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كيسنجر أو استلمها من آخرين.
وتصنف ويكيليكس العديد من الوثائق، التي تطلق عليها "المكتبة العامة للدبلوماسية الأمريكية"، تحت خانة "غير قابل للتوزيع" أو "للاطلاع بالعين المجردة فقط" بينما صنفت وثائق أخرى تحت خانة "سري".
ولجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور في شهر يونيو/حزيران الماضي بعدما خسر معركة قانونية مع المحاكم البريطانية ضد ترحليه إلى السويد.
ومنحت الإكوادور اللجوء إلى أسانج في أغسطس/ آب الماضي لكن بريطانيا رفضت السماح له بالخروج الآمن من البلد، ما أدى إلى مأزق دبلوماسي مع الإكوادور.
ويعتبر أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي أغضب واشنطن بنشره برقيات وسجلات عسكرية تتعلق بحربي العراق وأفغانستان في واحدة من أكبر الاختراقات الأمنية في التاريخ الأمريكي.