الجهاديون: محطة قبل الوصول للقضاء.. شبيطة: تهمش دور الدولة.. الوطن: تكهنات لشغل الشعب رفض نواب وقضاة دعوة قيادى الجهادية السلفية محمد الظواهرى بإنشاء محاكم شرعية ولجان لفض المنازعات، وأكدوا أنها هجمة جديدة مرفوضة على القضاة لتهميش دوره المنوط به، وحذروا من الاستهانة بمؤسسات الدولة. من جانبه، قال سليمان داود، المتحدث باسم السلفية الجهادية، إن فكرة إنشاء المحاكم الشرعية جاءت بعد شكوى المواطنين من سوء عمل القضاء والمحاكم القضائية وبعد تبرئة رجال نظام مبارك من التهم الظاهرة، مشيرًا إلى أن عدم ثقة المواطنين فى القضاة له عواقب وخيمة. وأضاف فى تصريحات خاصة أن الغرض من تطبيق هذه المحاكم هو تطبيق شرع الله فى الأرض وحل مشاكل المواطن المصرى وعدم تضخيم الأمور إلى المحاكم التى تستمر ربما لسنوات، مشيرًا إلى أن تشكيل لجان لفض المنازعات ليس وليدة اللحظة ولكن موجودة فى أغلب المحافظات. وأشار إلى أن هذه اللجان لن تكون بديلاً للقضاء المصرى وإنما ستكون محطة قبل الوصول إلى هذه المحاكم وتتكون من الشيوخ والعلماء من كل حى وشيوخ المساجد، مؤكدًا أن الأهالى هى صاحبة الفكرة وليس الشيخ الظواهري. وقال علاء الدين محمود البهائى، نائب مجلس الشعب الماضى والقيادى بحزب الوطن ببورسعيد، إنه حتى لو كان هناك كلام أو تأكيد بإنشاء محكمة شرعية ببورسعيد فكلها تكهنات غير موثوق بها ولا ينجر الشعب وراءها وينشغل عن الأحداث الأهم والبالغة التأثير التى تمر بها البلاد، ولن يكون هناك أى اعتراف بوجود أى محكمة سواء شرعية أو غير شرعية إلا من خلال ولى الأمر ومن خلال القانون ومجلس الشعب، لكن الحديث بهذا الشكل والتجاهل بل والاعتداء على سلطة القضاء والسيادة المصرية هو محاولات وسعى لحدوث المزيد من الفوضى والارتباك، حيث يجد المواطن المصرى نفسه يوميًّا أمام اختراعات واختلاق مشكلات تضعه فى مزيد من الحيرة والقلق وهو فى أحوج ما يكون لإعادة الأمن أو الانضباط والاستقرار، وأكرر لن يتم الاعتراف بأى محكمة إلا من خلال دولة القانون. من جانبه، حذر المستشار ماجد شبيطة، مستشار بمجلس الدولة من استغلال المحنة التى يتعرض لها القضاة المصرى وتهميشه من قبل بعض مثل هذه الدعوات، مشيرًا إلى أن إنشاء محاكم بديلة عن محاكم الدولة مرفوض وهزل وعدم اعتراف بالدولة. وقال إن القضاء المصرى يتعرض لهجمة موثقة، والغرض من إنشاء هذه المحاكم أن تحل محل القضاء المصرى لرفضها لمحاولات سيطرة فصيل بعينه عليها أو محاولات إقحامه فى السياسية. وأوضح أن جميع الدول بما فيها الإسلامية، كالسعودية وغيرها تنظم علاقاتها بالقوانين وتكون مرجعيتها الشريعة أو المواثيق الدولية. وكان الظواهرى قد دعا إلى تشكيل لجان فض منازعات تحكم بالشريعة الإسلامية، فى المؤتمر الذى نظمته السلفية الجهادية فى مسجد فقوسة ببورسعيد، مساء السبت الماضى وأعلن الشيخ سعيد أبو عبده، السلفى الجهادى، إمام مسجد "فقوسة" فى بورسعيد، خلال المؤتمر عن تشكيل محكمة شرعية، وتدشين لجنة فض منازعات تحكم بالشريعة الإسلامية.