وجد مالا ً في الطريق ، فما الحكم ؟

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : أيمن سامي | المصدر : www.alfeqh.com

http://www.almadapaper.net/MediaStorage/NewsImages/257663.jpg?width=400

»»  السؤال

 

يقول السائل :

شخص وجد شيئا ً من المال في الطريق ، فما الحكم هل يأخذه أم أن المطلوب البحث عن صاحبه ولأي مدة يكون البحث ؟

»»  الاجابة

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

ما يجده الإنسان في الطريق من مال لا يخرج عن وصف من اثنين :

أ ـ ما لا يتعلق به همة أوساط الناس : بمعنى أن الوسط من الناس ـ لا الفقير ولا الغني بل الوسط ـ لا تتعلق همته بهذا المال مثل رغيف خبز أو نحو هذا ، فالغالب أن الإنسان الوسط لو ضاع منه مثل هذا ولم يجده لم يكن يحزن عليه ، فهذا النوع يتلقطه الشخص ولا حرج عليه ، والدليل : ما ثبت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم مر بتمرة ، فقال لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها .

ب ـ ما تتعلق به همة أوساط الناس : مثل مائة درهم مثلا ، فهذه لو ضاعت من الإنسان الوسط لاهتم لها وسعى في الحصول عليها ، فهذا النوع إذا التقطه الشخص فعليه أن يعرفه سنة كاملة أي ينشر إعلان مثلا أو يعلن بأي طريقة أن من ضاع منه مال فليراجعني ويسأله عن أوصافه فإن وصفه أخذه ، وإن مضت السنة ، فمن حقه إما الانتفاع به على شرط إن جاء صحبه يوما ما رده إليه ، والدليل ما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث زيد بن خالد رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم سؤل عن لقطة الذهب والورق ـ أي الفضة ـ ، فقال : اعرف وكاءها وعفاصها ـ الوكاء ما يربط به الوعاء ، والعفاص هو الوعاء الذي تكون فيه ـ ثم عرِّفها سنة ، فإن لم تعرف فاستنفقها ولتكن وديعة عندك ، فإن جاء طالبها يوما من الدهر  ، فادفعها إليه .

هذه أحكام اللقطة بصفة عامة ويستثنى منها لقطة الحرم ، فإنها لا تملك لقوله صلى الله عليه وسلم : لا تلتقط لقطته . رواه البخاري وغيره .

والله أجل وأعلم .

كتبها من يرجو عفو ربه /

أيمـــن ســـــــامي