مهارة حل المشاكل من أهم المهارات التي يجب أن يعلمها الأهل لأبنائهم، ويمكن للأم أنْ تبدأ في تعليمها لابنها في سن ما قبل المدرسة؛ حتى يستطيع بمجرد أنْ يكبرَ حل المشاكل واتخاذ القرارات بمفرده.
حل تلقائي
الاختصاصية التربوية شيرين زقوت بينت لـ"فلسطين" أنَّ الأم قد لا تنتهج طريقة معينة في حل المشاكل، وقد تحلها تلقائيًّا وفق خبراتها السابقة، قائلة: "لكنْ في تعليم الطفل يجب أنْ تحدد طريقة معينة تنقلها إليه". ويجب على الأم أنْ تدرك أنَّ الطفل يمكنْ أنْ يتعلم المزيد عن مهارة حل المشكلات من خلال تعامله مع الأطفال الآخرين، قائلة: "إنَّ الطفل يواجه العديد من المشاكل، ويجب على الأم أن تعلم أن الطفل إذا تعلم مهارة حل المشاكل؛ فإنه يكتسب المزيد من الثقة بالنفس، ما يجعله قادرًا على اتخاذ القرارات بمفرده". وأضافت: "عندما يكون الطفل مفتقدًا مهارة حل المشاكل سيتفادى محاولة حلها بأي طريقة، فإذا كان _مثلًا_ يضايقه أصدقاؤه وكان مفتقدًا هذه المهارة؛ فإنه قد يتفادى التعامل مع الموقف تمامًا، بل قد يبدأ الشعور بأنه يكره المدرسة، وقد يشكو من بعض الأعراض الصحية".
سيكون متسرعًا
ولفتت زقوت إلى أنَّ الطفل قد يصبح متسرعًا في اتخاذ القرارات إذا لم يتعلمْ مهارات حل المشاكل، وقد يلجأ إلى الضرب إذا وقعَ في بعض المشكلات، ناصحةً الأم بالتحدث إلى طفلها بأهمية وكيفية تقويم المشكلة. وتابعت: "فبمجرد أنْ يحدد الطفل المشكلة التي يواجهها عليه أن يفكر في عددٍ من الحلول المحتملة قبل اتخاذ أي قرار، مع الوضع في الحسبان أن الطفل يجب أن يكون لديه على الأقل أربعة حلول، مع مناقشة إيجابيات وسلبيات كل حل منها، وأنْ يكون مدركًا لعواقب أفعاله وقراراته". وأشارت إلى أنَّ الطفل بمجرد أنْ يتعرف إلى مجموعة من الحلول مع تحديد عواقب كل منها سيتمكن من اتخاذ القرار الأمثل، قائلة: "إذا عرضت لطفلكِ أي مشكلة في حياته يجب ألا تسارعي إلى حلها بنفسكِ، فإذا كان أطفالك يتشاجرون يجب أن تمنحيهم فرصة لحل المشكلة بأنفسهم، وإذا لم يتمكنوا من فعل هذا الأمر يمكنكِ وقتها التدخل للمساعدة".