قد يكون من المغري للمرأة _إن كانت تقضي طوال نهارها في العمل_ إبقاء طفلها الرضيع أو طفلها الدارج مستيقظًا؛ حتى تتمكن من قضاء مزيد من الوقت معه، أو ربما تأمل أنه سيصبح متعبًا جدًّا، وأنه سيسقط نائمًا في نهاية المطاف، وأيًّا كان السبب، فإن إبقاء طفلك مستيقظًا ليس بالفكرة الجيدة، فعندما يصل الأطفال الرضع والأطفال الدارجون إلى مرحلة التعب المفرط يجدون صعوبة أكبر في الخلود إلى النوم والبقاء نائمين، ويميلون إلى الاستيقاظ في وقت مبكر مقارنة بوقت استيقاظهم عندما يذهبون إلى الفراش في ساعة معقولة أكثر. لذا، "فلسطين" تقدم لك _عزيزتي الأم_ بعض الأخطاء والنصائح التي يلزمك التنبه إليها لتساعدك في تربية طفلك: من الأفضل بكثير أن تضعي لطفلك نظامًا لوقت النوم وأن تلتزمي به، فلا تنتظري أن يتثاءب طفلك ويفرك عينيه حتى تهتمّي بوضعه في الفراش، فحتى 15 أو 20 دقيقة إضافية من النوم تحدث فرقًا كبيرًا. الاعتماد على الحركة هل سبق أن تنفست الصعداء عندما يغفو طفلك في المقعد المخصص له في السيارة أو في أرجوحته؟، فذلك قد يوفر لك فترة راحة تستحقينها تمامًا، لكن لا تقعي في فخ الاعتماد على الحركة لجعل طفلك يخلد إلى النوم، فلا تجعلي ذلك جزءًا من "روتينه" المنتظم لوقت النوم. أما إذا كنت قد وضعت ألعابًا متحركة فوق مهد طفلك لتهدئته؛ فقد تؤدي حركة الألعاب، وتناوب الأصوات والأضواء إلى إلهائه، وقد تبقيه مشاهدتها مستيقظًا بدلًا من أن يعرف أن الليل قد حان. ومن الأفضل بكثير أن تضعي طفلك للنوم في غرفة تميل إضاءتها إلى السواد، لا تقلقي من أنه قد يشعر بالخوف؛ فهو أصغر من أن يصاب بالمخاوف الليلية. وقد يساعده على النوم أيضًا دوران المروحة أو تشغيل إسطوانة white noise)) (الإسطوانات التي تحتوي على أصوات من البيئة المحيطة بنا مثل صوت: الأمواج، والمطر، وغيرهما)؛ لأنها ستخفي صوت أي ضجيج يأتي من بقية أرجاء المنزل أو من خارجه. عندما يكبر طفلك قد يساعد الضوء الليلي الخافت على تهدئة أي مخاوف. لا تسمحي له بمشاهدة التلفاز قبل وقت نومه مباشرة، فهذا يعني أنه سيفقد على الأرجح نصف ساعة من النوم المفيد. وقد يؤثر ذلك على حالته النفسية وسلوكه في اليوم التالي. تخطّي (روتين) وقت النوم قد تفترضين الآن أنه ليس من الضروري الالتزام بـ(روتين) لطفلك يتألف من: الاستحمام، وكتاب، وتهويدة. فعندما يكبر طفلك، قد تبدئين بالشعور بأنه قد كبر جدًّا على (روتين) وقت النوم، أو ربما تشعرين بأنك متعبة جدًّا للاستمرار في هذا الأمر. لكن يعد وجود سلسلة من الأنشطة التي تساعد على تهدئة طفلك، وإرضائه في وقت النوم أمرًا هامًّا؛ لأن ذلك سيجعل صغيرك مستعدًا للنوم، حتى الأشخاص الكبار يستفيدون من وجود (روتين) يساعد على الاسترخاء كل ليلة. لا يمكنك أيضًا أن تتوقعي أن يذهب طفلك مباشرة إلى النوم بعد يوم حافل؛ فهو ببساطة لن يحصل على النوم الذي يحتاج إليه. يمكنك خلق أي (روتين) تريدينه لطفلك، فقط احرصي على أن يتكون من سلسلة من الخطوات التي تبعث الاسترخاء وتتم بنفس الترتيب في نفس الوقت تقريبًا من كل ليلة. التناقض عندما يكون طفلك متعلقًا بك، من المغري أن تستلقي معه في سريرك حتى ينام، قد يحدث ذلك بضع مرات في الأسبوع، أو ربما عندما تضعين طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة في غرفته ولكن تسمحين له بالتسلل إلى جانبك في السرير في الليل. قبل أن تدركي الأمر، سيصبح سرير الزوجية هو سرير الأسرة. لن يستطيع طفلك أن يفهم لماذا تنقليه إلى سريره في بعض الأحيان بينما تسمحين له بالبقاء معك في السرير في أحيان أخرى، سيبدأ ببساطة بإثارة نوبات الغضب حتى تسمحي له بقضاء الليل معك، كل ليلة. إذا وجدت نفسك في هذا الموقف، فخذي طفلك من سريرك بلطف، واجلسي بجانب سريره حتى ينام، ثم بعد بضع ليال اجلسي في المدخل، قبل أن تغادري غرفته تمامًا، واشرحي له أنه عندما يحين وقت النوم لابد له من النوم في سريره، كوني حازمة ولكن حنونة في الوقت نفسه وستحققين ما تريدينه. الانتقال إلى السرير الآخر إذا قمت بنقل طفلك من مهده إلى السرير في مرحلة مبكرة جدًّا، قد تجدينه يتجول في جميع أنحاء المنزل في الساعات الأولى من الصباح، فقبل سن الثالثة ليس لدى طفلك الاستيعاب الكافي أو التحكم بالنفس للبقاء داخل الحدود الوهمية للسرير. إن أفضل شيء تفعلينه هو تجربة نقل طفلك إلى سرير كبير، وإذا لم يبد أن الأمر يسير بشكل جيد بعد أسبوع؛ فعندها ليس هناك ضير في نقله مرة أخرى إلى مهده. خلال بضعة أشهر جربي السرير مرة أخرى، وتذكري فقط أنه لا يوجد طفل في المدرسة لا يزال في مهده، وكذلك الحال بشأن طفلك، وحاولي أن تبقي هادئة عند التعامل مع هذا الأمر.