يحب الناس إسداء النصائح، إنها تجعلهم يبدون حكماء. لكن بعضهم قد يسمعك أسوأ النصائح عن العمل والدراسة والعلاقات والزواج دون أن يعتبر نفسه مخطئاً، إذ يعتقد مسدي النصيحة أنه يملك المعرفة التي تخوله أن يوجهك إلى طريق في حياتك أفضل مما اخترته لنفسك.
الفتيات اللواتي قابلناهن أسرّت كل واحدة منهن لـ “أنا زهرة” بنصيحة سمعتها من صديقة أو قريبة أو حتى من الأم عن الزواج، نصيحة تعتقد أنها أسوأ ما سمعت في حياتها.
نسرين موظفة في إحدى البنوك تقول إن النصيحة التي قدمتها لها والدتها “تزوجي من أجل النقود، تزوجي رجلاً مقتدراً ستتعلمين أن تحبيه فيما بعد”. غير أن نسرين تزوجت عن حب ولم تسمع نصيحة والدتها، وكان حبيبها موظفاً بسيطاً مثلها، ولكنه الآن حصل على ترقيه ومازال يحبها وربما أكثر من الأول، وأخذ شكل العلاقة بينهما يتوطد ويصبح أجمل.
علياء معلمة في مدرسة ثانوية تقول لموقعنا “أنا زهرة” إن نصيحة عمتها لها “أي شيء يطلبه زوجك نفذيه بلا نقاش، الرجال لا يحبون المرأة التي تجادل”.
وتشير علياء إنها فعلت ذلك فترة ولكنها اكتشفت أن الأمر غير معقول، وأن زوجها كان يطلب منها ماهو فوق طاقتها. يطلب كل شيء الحب والنقود والطعام والتنظيف والأولاد، ويريد أن يلقي على كاهلها مسؤولية كل شيء. لذلك قررت أن ليس كل طلب هو طلب معقول، وإنها إن ناقشت زوجها في طلباته فليس معنى هذا أن حبهما يمكن أن يصبح أقل، بل قد يصحح مسار العلاقة.
ديما تعمل في متجر للألبسة تبين “نصحتني أمي أن أهم شيء حين يعود الرجل أن يجد لقمة ساخنة تنظره على المائدة، فالرجال يكدون طيلة الوقت وحين يعودون يحلمون بالدفء والراحة، وهذا الطبق يسوى عندهم الكثير فهو طريقتك في التعبير عن الحنان”. لكن المعضلة بحسب ديما “إنني أعمل منذ خمسة أعوام وزوجي عاطل عن العمل، رغم ذلك أعود إلى المنزل وأحضر الطبق الساخن الذي قالت عنه أمي، وأحلم أحياناً أن أجده جاهزاً بانتظاري..لكن!”.
شذا معيدة في الجامعة نصحتها صديقتها التي تشكو لها أحياناً من خلافاتها مع زوجها قائلة “لا تقلقي دائما هناك خيار الطلاق، إذا مللت من الشجار اطلبي الطلاق وابحثي عن شريك جديد لحياتك”. تقول شذا لـ “أنا زهرة” إنها كانت تعود من زيارات صديقتها مشحونة وتمسك نفسها وهي تفسد علاقتها بزوجها، ثم فكرت إن عليها أن تجد حلاً للشجار والمشاكل وليس القضاء على زوجها من حبيب عمرها بالكامل.
وأنت عزيزتي ..ماهي أسوأ نصيحة عن الزواج سمعتها في حياتك؟