العلاقة الجنسيّة بين الزوجين من واجبات الزوج إشباع رغبات زوجته الجنسيّة والنفسية، لذلك فهو مطالبٌ بالاعتناء بكل ما يلزمها، ومن المهم أيضاً التأكيد على أنّه تقع على عاتق الزوجة هذه المسؤولية تجاه زوجها أيضاً، وبذلك تكون المسؤوليّة من الطرفين لضمان استمرار الحياة الزوجيّة.
لا تقتصر الواجبات على الزوجين بالواجبات الجنسيّة والنفسية فقط؛ فكلٌّ من الزوجين لديه واجبات وحقوق في البيت الأسري؛ حيث إنّه من حق الزوج أن تعتني زوجته به، وأن توفّر له الراحة، وتُحضّر له احتياجاته من ملبس ومأكل، بالإضافة إلى واجب الزوجة في تربية الأولاد، كما أنّ الزوج عليه العديد من الواجبات ومنها: العمل من أجل تحصيل الأموال اللازمة لشراء الحاجات الأساسية من مواد للبيت، كما أنه يعدّ عنصراً مهمّاً لحماية البيت والزوجة والأطفال.
الواجبات الجنسيّة الواجبة على الزوج إغراء الزوجة للزوجة حق على زوجها بأن يهتمّ بنفسه ويتعطّر ويقابلها بمنظر لائق حتى لو كان داخل المنزل؛ حيث يجب على الرجل الاهتمام بنفسه كي يُرضي زوجته؛ فالرّجولة هي ما يغير الزوجة ولكن ليست الرجولة بضخامة الجسد والصوت المرتفع والقوّة.
الرجولة هي أن يكون الرجل مهذّباً بتصرّفاته، وتكون أخلاقه عالية، وأن يكون متسامحاً، ورجلاً صاحب قرار، ومتفهّماً؛ لذلك يجب على الرجل مراعاة مشاعر زوجته، وإعطائها حقها في العلاقة الجنسيّة عن طريق إغرائها، ومن طرق الإغراء:
إغراء الزوجة عن طريق الاهتمام بنظافة جسده؛ أي بمعنى أنّه إذا عاد الرجل من عمله يجب عليه أن يقوم بالاستحمام كي يتخلّص من رائحة العرق، ولكي يسترخي من الهموم المصاحبة للعمل. إغراء الزوجة عن طريق أن يهتم الرجل بنظافة جسده؛ كأن يحلق ذقنه وكأنّه ذاهب إلى اجتماع مهم؛ فزوجته تحب أن ترى وجه زوجها الجميل الذي كانت تراه في أول أيام قابلها فيه . إغراء الزوجة عن طريق أن يهتم الرجل برائحة فمه؛ كأن يقوم بتنظيف أسنانه من الطعام، وأن يستعمل معطّراً للفم، أو العلكة . إغراء الزوجة عن طريق أن يهتم الرجل برشاقة جسده، وأن يقوم بممارسة الرياضة، إذا كان سميناً يجب عليه أن يخفّف وزنه كي يظهر بمظهر لائق أمام زوجته، ولكي لا يتعرّق كثيراً. المعروف أنّ المراة تحب الكلام الجميل، فإذا أراد الرجل كسب ودّ زوجته عليه ملاطفتها بكلام جميل؛ كأن يقول لها ما أجمل عينيك، أو عندما يحدثها يقول لها ما أجمل هذا الصوت، أو أن يقوم بوضع كلمة جميلة في جمله كأن يقول (سلمت يداك على هذا الطعام يا جميلتي)، أو عندما يراها تلبس ثوباً جديداً يقول لها ما أجمل الثوب ولكن الأجمل منه المرأة التي تلبسه، أو أن يقول لها بعض الكلمات المحبّبة للنساء مثل: عمري، أو حياتي، أو روحي، أو عيوني؛ فكلها كلمات تعبر عن حب الزوج لزوجته . أن يقوم الزوج بتقبيل زوجته عندما يذهب للعمل، وعندما يعود يحضنها ويقبّلها؛ فهذه العادة تجعل الزوجة متلهفّة للقاء زوجها. أن يقوم الرجل بإطعام زوجته بيده حتى لو خجلت وقالت له لا أريد ؛حيث عليه أن يُصرّ عليها ذلك وأن يجلس بجانبها وهي تأكل. أن يقوم الزوج بتدليك أكتاف وظهر زوجته، فعندما يُحرّك يديه على أكتافها وظهرها تشعر الزوجة بالإغراء. أن يقوم الرجل باللعب بشعر زوجته وتمرير أصابعه على شعرها ورقبتها؛ فهذه الأمور تُحرّك مشاعرها حتى لو أنها لم تكن تتحدّث مع زوجها وكانت تتابع شيئاً آخر، أو مشغولة بشيء آخر؛ فعندما يستمرّ الزوج بهذا الشيء تتحرّك المشاعر لديها، وتحاول أن تترك ما يشغلها كي تنشغل بزوجها. ان يضع الرجل عطراً جميلاً ومحبًباً إليها؛ فالعطر يجعل رائحة الزوج مميّزة لدى الزوجة ومحبّبة إليها. الجلوس بجانب الزوجة والهمس بأذنها، وأن يقوم الزوج بالتحدّث بطريقة بطيئة ومعطّرة بكلمات جميلة. إغراء الزوجة عن طريق اهتمام الرجل بجسده كما تهتمّ الزوجة بجسدها؛ أي أن يقوم بحلق الشعر من الأماكن الحساسة والتي يجب عليه حلقها كل 40 يوم كأقصى حد كما هو في سنّة المسلمين؛ فقد سنّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم للمسلم حلق عانته ونتف إبطيه.
جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنْ الْفِطْرَةِ: الْخِتَانُ وَالِاسْتِحْدَادُ وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ وَنَتْفُ الْإِبِطِ وَقَصُّ الشَّارِبِ»
وجاء التوقيت لها في السنة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «وُقِّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمِ الْأَظْفَارِ وَنَتْفِ الْإِبِطِ وَحَلْقِ الْعَانَةِ أَنْ لَا نَتْرُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».
وقال البيضاوي في الفطرة: هي السنة القديمة التي اختارها الأنبياء واتفقت عليها الشرائع فكأنّها أمر جبلي ينطوون عليها. والمسنون في إزالة هذا الشعر هو النتف للإبط والحلق للعانة؛ حيث إنّ الغرض هو إزالة هذا الشعر، فمن لم يقو على نتف الإبط جاز له الحلق بالموس أو غيره.
ويجوز أيضاً إزالة شعر العانة بالموس وغير ذلك، والسنة أن يفعل ذلك كل أسبوع، وأن يكون يوم الجمعة؛ حيث إنّه يوم اجتماع المسلمين، ولا ينبغي أن يؤخّر عن أربعين يوماً؛ حيث ثبت عن أنس رضي الله عنه أنّه قال: وُقّت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة ". [رواه مسلم] . والله أعلم.
ننوّه في نهاية المقال إلى أنّ المرأة تحبّ المعاملة الحسنة؛ فالنساء لا تكترثن إذا كان الرجل يملك نقوداً أو عملاً جيّداً؛ فالمهم لديهنّ أن يكون الرجل حليماً ومهذّباً معهن مهما حصل معه خارج المنزل، وأن لا يعود إلى المنزل ويقوم بصبّ غضبه على امرأته؛ فهي لديها هموم، وإذا أحس بها تقرّبت منه وأحبّته.
تختلف المرأة عن الرجل؛ حيث إنّ جسدها حسّاس فإذا وضع الرجل يده على المرأة في أي منطقة في جسدها وهمس بأذنها تحرّكت مشاعرها وأصبحت تريده أن يستمر في ذلك. الموضوع الاصلي http://mawdoo3.com/طرق_اغراء_الزوجة