إن أهم وقفة فى هذا البحث لابد أن تكون حول رؤاه صلى الله عليه وسلم ، حيث أنها جمال البحث ونوره.
وقد جاء فى رؤاه شيء عجيب، وآيات معجزات، ويكفيك بها فخراً أنها حق ووحى كيقظته صلى الله عليه وسلم ، ورؤاه كثير فى السنة، وحيث أن المجال لا يتسع لحصرها وبسط الكلام عليها، وما فيها من الأحكام والمواعظ، لذا فقد أوردت منها نماذج من الصحيحين أو أحدهما، لأن الصحيحين أولى من غيرهما وكل هذا بغية الاختصار ، ولم أتكلم عنها بشيء من التفاصيل إلا فى بعض المواضع لأن أكثرها واضح جلى المعانى، ويستفاد من ذلك كتاب تفسير الاحلام لابن سيرين لذا فقد اكتفيت بمتونها ففيها من العبر والعجائب ما يكفى ويشفى، ومن أراد التوسع فى هذا فليرجع إلى مظانه (كفتح البارى بشرح صحيح البخارى، وشرح النووى على صحيح مسلم وغيرهما من شروح السنة.)
هذه أمثلة لرؤاه صلى الله عليه وسلم ، وهى كثيرة جداً يصعب حصرها، ويطول ذكرها، مع أنها جديرة بالحصر والإيراد، إذ هى وحى وشرع كيقظته صلى الله عليه وسلم . لكن المقصود هو التمثيل فقط؛ إذ البحث مبنى على الاختصار. والله أعلم.