يا دارَ عَمْرة َ من مُحتلِّها الجَرَعا ********** يا دارَ عَمْرة َ من مُحتلِّها الجَرَعا هاجتَ لي الهمّ والأحزانَ والوجعا ******* وتلبسون ثياب الأمن ضاحية ً لا تجمعون، وهذا الليث قد جَمعَا ******** فهم سراع إليكم، بين ملتقطٍ شوكاً وآخر يجني الصاب والسّلعا ******** ألا تخافون قوماً لا أبا لكم أمسوا إليكم كأمثال الدّبا سُرُعا ******** وقد أظلّكم من شطر ثغركم هولُ له ظلم تغشاكم قطعا ******* فما أزال على شحط يؤرقني طيفٌ تعمَّدَ رحلي حيث ما وضعا ******** تامت فادي بذات الجزع خرعبة مرت تريد بذات العذبة البِيَعا ******** مالي أراكم نياماً في بلهنية ٍ وقد ترونَ شِهابَ الحرب قد سطع *********ا لو أن جمعهمُ راموا بهدّته شُمَّ الشَّماريخِ من ثهلانَ لانصدعا ********** أنتمْ فريقانِ هذا لا يقوم له هصرُ الليوثِ وهذا هالك صقعا ********** أبناء قوم تأووكم على حنقٍ لا يشعرون أضرَّ الله أم نفعا ********** إني بعيني ما أمّت حمولُهم بطنَ السَّلوطحِ، لا ينظرنَ مَنْ تَبعا ********* جرت لما بيننا حبل الشموس فلا يأساً مبيناً نرى منها، ولا طمعا ********* أحرار فارس أبناء الملوك لهم من الجموع جموعٌ تزدهي القلعا ******** فاشفوا غليلي برأيٍ منكمُ حَسَنٍ يُضحي فؤادي له ريّان قد نقعا ********* طوراً أراهم وطوراً لا أبينهم إذا تواضع خدر ساعة لمعا ********* في كل يومٍ يسنّون الحراب لكم لا يهجعونَ، إذا ما غافلٌ هجعا ********* خُرْزاً عيونُهم كأنَّ لحظَهم حريقُ نار ترى منه السّنا قِطعا ********* بل أيها الراكب المزجي على عجل نحو الجزيرة مرتاداً ومنتجعا ******** ولا تكونوا كمن قد باتَ مُكْتنِعا إذا يقال له: افرجْ غمَّة ً كَنَعا ********* صونوا جيادكم واجلوا سيوفكم وجددوا للقسيّ النَّبل والشّرعا ********* أبلغ إياداً، وخلّل في سراتهم إني أرى الرأي إن لم أعصَ قد نصعا ******** لا الحرثُ يشغَلُهم بل لا يرون لهم من دون بيضتِكم رِيّاً ولا شِبَعا ********** وأنتمُ تحرثونَ الأرضَ عن سَفَهٍ في كل معتملٍ تبغون مزدرعا ********* يا لهفَ نفسي إن كانت أموركم شتى َّ، وأُحْكِمَ أمر الناس فاجتمعا ********* اشروا تلادكم في حرز أنفسكم وحِرْز نسوتكم، لا تهلكوا هَلَعا ******* ولا يدعْ بعضُكم بعضاً لنائبة ٍ كما تركتم بأعلى بيشة َ النخعا ********** وتُلقحون حِيالَ الشّوْل آونة ً وتنتجون بدار القلعة ِ الرُّبعا ********** اذكوا العيون وراء السرحِ واحترسوا حتى ترى الخيل من تعدائهارُجُعا ********* فإن غُلبتم على ضنٍّ بداركم فقد لقيتم بأمرِ حازمٍ فَزَعا ******** لا تلهكم إبلُ ليست لكم إبلُ إن العدو بعظم منكم قَرَعا ******** هيهات لا مالَ من زرع ولا إبلٍ يُرجى لغابركم إن أنفكم جُدِعا ********* لا تثمروا المالَ للأعداء إنهم إن يظفروا يحتووكم والتّلاد معا ******** والله ما انفكت الأموال مذ أبدُ لأهلها أن أصيبوا مرة ً تبعا ********* يا قومُ إنَّ لكم من عزّ أوّلكم إرثاً، قد أشفقت أن يُودي فينقطعا ********* ومايَرُدُّ عليكم عزُّ أوّلكم أن ضاعَ آخره، أو ذلَّ فاتضعا ********* فلا تغرنكم دنياً ولا طمعُ لن تنعشوا بزماعٍ ذلك الطمعا ********* يا قومُ بيضتكم لا تفجعنَّ بها إني أخافُ عليها الأزلمَ الجذعا ********* يا قومُ لا تأمنوا إن كنتمُ غُيُراً على نسائكم كسرى وما جمعا ********* هو الجلاء الذي يجتثُّ أصلكم فمن رأى مثل ذا رأياً ومن سمعا ********** قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا ********** فقلدوا أمركم لله دركم رحبَ الذراع بأمر الحرب مضطلعا ********* لا مترفاً إن رخاءُ العيش ساعده ولا إذا عضَّ مكروهُ به خشعا ********** مُسهّدُ النوم تعنيه ثغوركم يروم منها إلى الأعداء مُطّلعا *********** ما انفك يحلب درَّ الدهر أشطره يكون مُتّبَعا طوراً ومُتبِعا ********* وليس يشغَله مالٌ يثمّرُهُ عنكم، ولا ولد يبغى له الرفعا ********** حتى استمرت على شزر مريرته مستحكمَ السنِ، لا قمحاً ولا ضرعا ********** كمالِك بن قنانٍ أو كصاحبه زيد القنا يوم لاقى الحارثين معا *********** إذّ عابه عائبُ يوماً فقال له: دمّث لجنبك قبل الليل مضطجعا ********** فساوروه فألفوه أخا علل في الحرب يحتبلُ الرئبالَ والسبعا *********** عبلَ الذراع أبياً ذا مزابنة ٍ في الحرب لا عاجزاً نكساً ولا ورعا ********** مستنجداً يتّحدَّى الناسَ كلّهمُ لو قارعَ الناسَ عن أحسابهم قَرَعا ********** هذا كتابي إليكم والنذير لكم لمن رأى رأيه منكم ومن سمعا *********** لقد بذلت لكم نصحي بلا دخل فاستيقظوا إن خيرَ العلم ما نفعا