مكن تحضر عندي في المحاضرة وتقوم بعرض للتنويم المغناطيسي أمام طلابي لأنهم متشوقون لرؤيتك وأنت تقوم به !! عزيزي 00 هل قال لك أحد أنني أححد أنني أعمل في سيرك هندي ؟؟؟ هذا الحوار دار بيني وبين زميل لي كان يعمل في احخدي الجامعات التي كنت أمارس فيها مهنة الارشاد والعلاج النفي بالاضافة الى أعبائي الاكاديمية الأخرى بما فيها التدريس لطلبة الدراسات العليا 00 حتى زملاء المهنة يتصورون أن التنويم المغناطيسي خرافة في ذهن منىيمارسه !!! ودجل على من يستمع اليه ويشاهده !! ولم يكلف احدهم خاطره بالقراءة فيه والاطلاع عليه ولو من باب العلم بالشيء أو من مظهر التشدق الثقافي ، والتباهي الحض اري ، والتفوق السيكلوجي ، اذا كان يهمهم أمر التنمية الذاتية في الممارسات الاكاديمية التي أكرمهم الله بها ( ولكن مع الأسف الشديد ، يعتبر التنويم المغناطيسي خرافة في أذهانهم هم فقط ، وليس في ذهن من يمارسه ، لأنه في الحقيقة علم له أصوله وقواعده وفرضياته ومسلماته وعوائقه وصعوبات ممارسته ، كما أنه يعتبر أيضا فنا يستلزم الحس المرهف والصوت الدافئ والعين الثاقبة والقدرة على التواصل اللفظي التي تمكن ممارسته من البلاغة في التأثير على الغير ، والتواصل غير اللفظي التي تمكنه من كسر الحواجز بينه وبين من يتعامل معه من المسترشدين الذين يبحثون عن علاج شافي ومساعدة فعالة 0 ومن هنا نبدأ 00 مع التنويم المغناطيسي في عهد فرويد وزملائه وتلامذته واتباعه الى أن وصل الى عهد ديان ريمبروف وزوجها وزملائها وتلاميذها من أمثالي وأتباعها من قرائها المستفدين من كتابتها وتسجيلاتها السمعية والمرئية ، ولتبدأ معي عزيزي القارئ هذه الرحلة الشيقة 00 أرجو أن تكون مستيقظا كما تركتك ولم تستلم لقيلولة مغناطيسية مختبئا خلف كلماتي وبين سطور مقالي الذي كان معك في المقال السابق 00 لقد ارتبطت ممارسات التنويم المغناطيسي باسم العالم النمساوي الشهير سيجمند فرويد في بدايات القرن الماضي عندما استخدمه بصورة مكثفة في تشخيص حالات الأمراض النفسية التي كان يعالجها في ذلك الوقت 00 غير أن هناك كثيرا من الناس بما فيهم بعض الاكاديميين في ميدان علم النفس ، وبعض الممارسين المهنيين في مجال الصحة العقلية والنفسية وبعض الاختصاصيين في فروع الارشاد والعلاج النفسي المختلفة يجهلون حقيقة نشأة التنويم المغناطيسي ورحلة تطوره عبر القرون من الأزمنة المتلاحقة 0 0 فقد استخدم قدماء المصريين التنويم المغناطيسي في علاجهم لبعض الأمراض كما هو مدون على جدران معابدهم الدالة على حضارتهم وذلك قبل ثلاثة آلاف سنة من عمر الزمن وقبل ميلاد السيد المسيح وقد دلت الآثار المتراكمة في حضارات اليونان والرومان على أنهم استخدموه منذ زمن بعيد وقد ركب التنويم المغناطيسي أجنحة الطيران من ميناء الخوف منه وعدم الاقتناع به، ورفض التصديق عليه الى محطة الوصول من الاطمئنان اليه ، والثقة فيه ، والاقبال عليه ، وتقبل كل ما يحتويه ، مثله كمثل أي علم جديد يضيء النور في عقول مظلمة ، ويشعل النار في مخلفات بالية ، ويفتح النوافذ للشمس الساطعة اعلان لمولد جديد لعلم جديد 00 وقد مر التنويم المغناطيسي في رحلته الطويلة من عصر القدماء المصريين الى عصرنا هذا بمحطات على طريق تطوره وتقدمه حتى وصل الى ما وصل اليه الآن 0 وقد كانت المحطة الأولى تتعلق بالأشخاص الذين استخدموه دون أن يعرفوه ودون أن يتعرفوا عليه ودون أن يطلقوا عليه مسماه الحالى وهؤلاء عرفوا في تاريخه الطويل باسم الجماعة غير العمية Unscientifc Group وقج استخدموه كشف المستور عند بعض العامة واعطاء الحكمة والموعظة لمن يطلبها منهم على اعتبار أن مستخدميه أكثر دراية بواطن الأمور وكشف الغيب بلا عيب لمن هب ودب كما يقولون0 وكانت المحطة الثانية مرتبطة بما يسمى جماعة النصف علمية حيث تزعمها انطون مسمر – والذي أطلق عليه بعض المؤرخين في التنويم المغناطيسي لقب (أبو التنويم المغناطيسي) لاسهاماته هو وزملائه في نشره والدعاية له والدعوة اليه وقد استخدمه( نطون مسمر) كوسيلة علاجية لعلاج بعض مرضاه ، مما حقق نتائج لا بأس بها في شفائهم (طبعا باذن الله) 0 وأنتقل التنويم المغناطيسي الى المحطة الثالثة التي تحتلها الجماعة العلمية الذين استخدموا المنهج التجريبي في ممارساتهم له كان في مقدمتهم سيجمند فرويد الذي طبقه بصورة مكثفة في ممارساته التشخيصية مع مرضاه النفسيين لارتياد المجهول والغامض في العقل الباطنوبالتالي تمكن من معرفة الأسباب الحقيقة خلف أمراضهم النفسية والتي كانت مكبوته ومحزونه من ماضيهم السحيق منذ طفولتهم ومراحل مراهقتهم والتي تتصف بأنها مشاعر سلبية وخبرات مؤلمة وحياة محزنة عاشوها وتأثروا بها واختزنوها وكبتوها دون محاولة التخلص منها فسببت لهم الأمراض النفسية التي اكتشفها فرويد وسمى كثيرا منها بمسمياتها الحالية مثل عقدة أوديب وعقد الكترا وغيرها 000 وقد كان التنويم المغناطيسي يمارس بواسطة فرويد على اعتبار أنه أحد فتيات ومهارات مدرسته وهي مدرسة التحليل النفسي0 ووصل التنويم المغناطيسي الى محطته اخيرة في زماننا الحالى والتي تميزت بوجود ما يسمى بالجماعة الحديثة Modern Group وكان في مقدمة أعضائها اريكسون ، وقد استطاع أعضاء هذه الجماعة من وضع حجر الأساس في التطور العلمي للتنويم المغناطيسي حيث أرسوا قواعده الحديثة على أسس علمية تجريبية منهجية متطورة الاستخدام والممارسة 0 0 وبعد أن كان التنويم المغناطيسي وسيلة خاصة ومهارة معينة وفنية أساسية من أعمال المدرسة التحليلية أو مدرسة التحليل النفسي أنشأها فرويد وأستمر عليها زملاؤه وأتباعه وتلاميذه الذين أطلق عليهم فيما بعد بالفرويديين المجددين المحدثين ، أصبح التنويم المغناطيسي الآن اتجاها مستقلا بذاته ، ومدرسة علاجية فعالة لكثير من الأمراض النفسية والعضوية على حد سواء00 وقد تنوعت الأساليب والمهارات والفنيات في استخدامه الحديث حيث نسب كل رائد من رواده ابتكارته فيه وفي ممارسته له الى نفسه بما دفع بعضهم بتسمية على اسمه0 فقد أصبح هناك ما يسمى بالتنويم المغناطيسي الاريكسوني 000 حيث يستخدم الآن بصورة مكثفة في علاج كثير من الأمراض بواسطة تلاميذه الذين تخرجوا من معهده المتخصص في تدريس وتدريب الممارسين المهنيين في مجال الصحة النفسية والصحة العقلية على أساليبه ومهاراته التي ابتكرها فيه فيه لاستخدامها في ممارستهم الارشادية والعلاجية وقد كان لهوؤء الجماعة الفضل في اطلاق سراح الانسان الذي كان يقع تحت سيطرة فرويد سيطرة كاملة لنومه العميق، حيث أصبح الانسان في ممارسة التنويم المغناطيسي الان حرا طليقا ويعي كل ما يدور حوله ويقظ بما فيه الكفاية لاستيعاب تعليمات معالجة النفسي وتوجهاته وهذا سوف نوضحه في مقالنا القادم ان شاء الله 00 وقد أنتشر استخدام التنويم المغناطيسي بصورة مكثفة في علاج كثير من الأمراض النفسية مثل المخاوف المرضية (الفوبيا) والاكتئاب والقلق والتوتر وما شابهها وكذلك قد تم استخدامه في علاج كثير من الأمراض العضوية مثل آلام الاسنان، وارتفاع ضغط الدم ، والصداع النصفي والربو وغيرها ، كما أمكن استخدامه في تعديل بعض الانحرافات السلوكية وتغييرها مثل علاج الادمان على الخمور والمخدرات والمقامرة والتدخين وغيرها 00 وقد أكرم الله عز وجل كثيرا من المرضى عند استخدام وممارسة فنيات ومهارات التنويم المغناطيسي لعلاج بعض الأمراض المستعصية 0 0 وذلك خلال علاجهم وفقا لبرنامجالارشاد والعلاج النفسي بعيادة بنما سيتي في ولاية فلوريدا لانها كانت من أشهر العيادات الخاصة المتخصصة في علاج الامراض المستعصية بالولايات المتحدة الامريكية وذلك وفقا لبرنامج خاص قام بوضعه مدير هذه البرامج لهؤلاء المرضى وقدمه في بعض المؤتمرات الدولية ونشره في دليل خاص به باللغة الانجليزية وقد استخدمه ايضا في علاج الادمان على الخمور والمخدرات في مركز العلاج النفسي الذي كان يعمل به في ولاية ميتشجان حيث حقق نمتائج مذهلة وسريعة باذن الله طبقا ووفقا لتراخيص معينة لمزاولته اكلينيكيا وقد سبق الاشارة اليها في المقال السابق 00 اعتقد عزيزي القارئ أن الصورة قد اتضحت الآن بعض الشيء حول كثرة وانتشار المعاهد المتخصصة في تدريس وتدريب الممارسين المهنيين على استخدام التنويم المغناطيسي في التشخيص والعلاج لكثير من الامراض النفسية والعضوية والانحرافات السلوكية بأساليب اكلينيكية مرخصة ومعتمدة من الهيئات العمية الامريكية على اعتبار أنه اتجاه مستقل بذاته في مجال الارشاد والعلاج النفسي ، وليس مجرد مهارة أو فنية من مهارات وفنيات اتجاهات اخرى علاجية 0 ويمكن أن اختم هذا المقال وأنا مرتاح نفسيا عندما أقول لك عزيزي القارئ بأن الجمعية ةالامريكية الطبية اعترفت بالتنويم المغناطيسي وسمحت به ورخصت باستخدامه في عام 1958 وكذلك الجمعية الامريكية للاطباء النفسيين اعترفت به وبأستخدامه في عام 1961 ، وقد تم انشاء الجمعية الامريكية القومية لعلاج النفسي بالتنويم المغناطيسي الاكلينيكي لجماعة العاملين به وتدعيما لتطويرهم المهني فيه والذي شرفني الله عز وجل بأن أكون عضوا فيه ممارسا له بالولايات المتحدة الامريكية اذا التنويم المغناطيسي ليس خرافه في الذهن انما هو علم وفن 000 عزيزي القارئ هل ما زلت يقظا بعد هذه الرحلة الطويلة من محطة الخوف من التنويم المغناطيسي الى محطة الاشتياق اليه 00 منةفضلك ابقى معى يقظا حتى اقابلك على خير في المقال القادم ان شاء الله لاروي ظمأك واشتياقك اليه0
مكن تحضر عندي في المحاضرة وتقوم بعرض للتنويم المغناطيسي أمام طلابي لأنهم متشوقون لرؤيتك وأنت تقوم به !!
عزيزي 00 هل قال لك أحد أنني أححد أنني أعمل في سيرك هندي ؟؟؟
هذا الحوار دار بيني وبين زميل لي كان يعمل في احخدي الجامعات التي كنت أمارس فيها مهنة الارشاد والعلاج النفي بالاضافة الى أعبائي الاكاديمية الأخرى بما فيها التدريس لطلبة الدراسات العليا 00 حتى زملاء المهنة يتصورون أن التنويم المغناطيسي خرافة في ذهن منىيمارسه !!! ودجل على من يستمع اليه ويشاهده !! ولم يكلف احدهم خاطره بالقراءة فيه والاطلاع عليه ولو من باب العلم بالشيء أو من مظهر التشدق الثقافي ، والتباهي الحض اري ، والتفوق السيكلوجي ، اذا كان يهمهم أمر التنمية الذاتية في الممارسات الاكاديمية التي أكرمهم الله بها ( ولكن مع الأسف الشديد ، يعتبر التنويم المغناطيسي خرافة في أذهانهم هم فقط ، وليس في ذهن من يمارسه ، لأنه في الحقيقة علم له أصوله وقواعده وفرضياته ومسلماته وعوائقه وصعوبات ممارسته ، كما أنه يعتبر أيضا فنا يستلزم الحس المرهف والصوت الدافئ والعين الثاقبة والقدرة على التواصل اللفظي التي تمكن ممارسته من البلاغة في التأثير على الغير ، والتواصل غير اللفظي التي تمكنه من كسر الحواجز بينه وبين من يتعامل معه من المسترشدين الذين يبحثون عن علاج شافي ومساعدة فعالة 0
ومن هنا نبدأ 00 مع التنويم المغناطيسي في عهد فرويد وزملائه وتلامذته واتباعه الى أن وصل الى عهد ديان ريمبروف وزوجها وزملائها وتلاميذها من أمثالي وأتباعها من قرائها المستفدين من كتابتها وتسجيلاتها السمعية والمرئية ، ولتبدأ معي عزيزي القارئ هذه الرحلة الشيقة 00 أرجو أن تكون مستيقظا كما تركتك ولم تستلم لقيلولة مغناطيسية مختبئا خلف كلماتي وبين سطور مقالي الذي كان معك في المقال السابق 00 لقد ارتبطت ممارسات التنويم المغناطيسي باسم العالم النمساوي الشهير سيجمند فرويد في بدايات القرن الماضي عندما استخدمه بصورة مكثفة في تشخيص حالات الأمراض النفسية التي كان يعالجها في ذلك الوقت 00 غير أن هناك كثيرا من الناس بما فيهم بعض الاكاديميين في ميدان علم النفس ، وبعض الممارسين المهنيين في مجال الصحة العقلية والنفسية وبعض الاختصاصيين في فروع الارشاد والعلاج النفسي المختلفة يجهلون حقيقة نشأة التنويم المغناطيسي ورحلة تطوره عبر القرون من الأزمنة المتلاحقة 0
0 فقد استخدم قدماء المصريين التنويم المغناطيسي في علاجهم لبعض الأمراض كما هو مدون على جدران معابدهم الدالة على حضارتهم وذلك قبل ثلاثة آلاف سنة من عمر الزمن وقبل ميلاد السيد المسيح وقد دلت الآثار المتراكمة في حضارات اليونان والرومان على أنهم استخدموه منذ زمن بعيد وقد ركب التنويم المغناطيسي أجنحة الطيران من ميناء الخوف منه وعدم الاقتناع به، ورفض التصديق عليه الى محطة الوصول من الاطمئنان اليه ، والثقة فيه ، والاقبال عليه ، وتقبل كل ما يحتويه ، مثله كمثل أي علم جديد يضيء النور في عقول مظلمة ، ويشعل النار في مخلفات بالية ، ويفتح النوافذ للشمس الساطعة اعلان لمولد جديد لعلم جديد 00 وقد مر التنويم المغناطيسي في رحلته الطويلة من عصر القدماء المصريين الى عصرنا هذا بمحطات على طريق تطوره وتقدمه حتى وصل الى ما وصل اليه الآن
0 وقد كانت المحطة الأولى تتعلق بالأشخاص الذين استخدموه دون أن يعرفوه ودون أن يتعرفوا عليه ودون أن يطلقوا عليه مسماه الحالى وهؤلاء عرفوا في تاريخه الطويل باسم الجماعة غير العمية Unscientifc Group وقج استخدموه كشف المستور عند بعض العامة واعطاء الحكمة والموعظة لمن يطلبها منهم على اعتبار أن مستخدميه أكثر دراية بواطن الأمور وكشف الغيب بلا عيب لمن هب ودب كما يقولون0
وكانت المحطة الثانية مرتبطة بما يسمى جماعة النصف علمية حيث تزعمها انطون مسمر – والذي أطلق عليه بعض المؤرخين في التنويم المغناطيسي لقب (أبو التنويم المغناطيسي) لاسهاماته هو وزملائه في نشره والدعاية له والدعوة اليه وقد استخدمه( نطون مسمر) كوسيلة علاجية لعلاج بعض مرضاه ، مما حقق نتائج لا بأس بها في شفائهم (طبعا باذن الله)
0
وأنتقل التنويم المغناطيسي الى المحطة الثالثة التي تحتلها الجماعة العلمية الذين استخدموا المنهج التجريبي في ممارساتهم له كان في مقدمتهم سيجمند فرويد الذي طبقه بصورة مكثفة في ممارساته التشخيصية مع مرضاه النفسيين لارتياد المجهول والغامض في العقل الباطنوبالتالي تمكن من معرفة الأسباب الحقيقة خلف أمراضهم النفسية والتي كانت مكبوته ومحزونه من ماضيهم السحيق منذ طفولتهم ومراحل مراهقتهم والتي تتصف بأنها مشاعر سلبية وخبرات مؤلمة وحياة محزنة عاشوها وتأثروا بها واختزنوها وكبتوها دون محاولة التخلص منها فسببت لهم الأمراض النفسية التي اكتشفها فرويد وسمى كثيرا منها بمسمياتها الحالية مثل عقدة أوديب وعقد الكترا وغيرها
000 وقد كان التنويم المغناطيسي يمارس بواسطة فرويد على اعتبار أنه أحد فتيات ومهارات مدرسته وهي مدرسة التحليل النفسي0 ووصل التنويم المغناطيسي الى محطته اخيرة في زماننا الحالى والتي تميزت بوجود ما يسمى بالجماعة الحديثة Modern Group وكان في مقدمة أعضائها اريكسون ، وقد استطاع أعضاء هذه الجماعة من وضع حجر الأساس في التطور العلمي للتنويم المغناطيسي حيث أرسوا قواعده الحديثة على أسس علمية تجريبية منهجية متطورة الاستخدام والممارسة 0
0 وبعد أن كان التنويم المغناطيسي وسيلة خاصة ومهارة معينة وفنية أساسية من أعمال المدرسة التحليلية أو مدرسة التحليل النفسي أنشأها فرويد وأستمر عليها زملاؤه وأتباعه وتلاميذه الذين أطلق عليهم فيما بعد بالفرويديين المجددين المحدثين ، أصبح التنويم المغناطيسي الآن اتجاها مستقلا بذاته ، ومدرسة علاجية فعالة لكثير من الأمراض النفسية والعضوية على حد سواء00 وقد تنوعت الأساليب والمهارات والفنيات في استخدامه الحديث حيث نسب كل رائد من رواده ابتكارته فيه وفي ممارسته له الى نفسه بما دفع بعضهم بتسمية على اسمه0 فقد أصبح هناك ما يسمى بالتنويم المغناطيسي الاريكسوني 000
حيث يستخدم الآن بصورة مكثفة في علاج كثير من الأمراض بواسطة تلاميذه الذين تخرجوا من معهده المتخصص في تدريس وتدريب الممارسين المهنيين في مجال الصحة النفسية والصحة العقلية على أساليبه ومهاراته التي ابتكرها فيه فيه لاستخدامها في ممارستهم الارشادية والعلاجية وقد كان لهوؤء الجماعة الفضل في اطلاق سراح الانسان الذي كان يقع تحت سيطرة فرويد سيطرة كاملة لنومه العميق، حيث أصبح الانسان في ممارسة التنويم المغناطيسي الان حرا طليقا ويعي كل ما يدور حوله ويقظ بما فيه الكفاية لاستيعاب تعليمات معالجة النفسي وتوجهاته وهذا سوف نوضحه في مقالنا القادم ان شاء الله
00
وقد أنتشر استخدام التنويم المغناطيسي بصورة مكثفة في علاج كثير من الأمراض النفسية مثل المخاوف المرضية (الفوبيا) والاكتئاب والقلق والتوتر وما شابهها وكذلك قد تم استخدامه في علاج كثير من الأمراض العضوية مثل آلام الاسنان، وارتفاع ضغط الدم ، والصداع النصفي والربو وغيرها ، كما أمكن استخدامه في تعديل بعض الانحرافات السلوكية وتغييرها مثل علاج الادمان على الخمور والمخدرات والمقامرة والتدخين وغيرها 00 وقد أكرم الله عز وجل كثيرا من المرضى عند استخدام وممارسة فنيات ومهارات التنويم المغناطيسي لعلاج بعض الأمراض المستعصية 0
0 وذلك خلال علاجهم وفقا لبرنامجالارشاد والعلاج النفسي بعيادة بنما سيتي في ولاية فلوريدا لانها كانت من أشهر العيادات الخاصة المتخصصة في علاج الامراض المستعصية بالولايات المتحدة الامريكية وذلك وفقا لبرنامج خاص قام بوضعه مدير هذه البرامج لهؤلاء المرضى وقدمه في بعض المؤتمرات الدولية ونشره في دليل خاص به باللغة الانجليزية وقد استخدمه ايضا في علاج الادمان على الخمور والمخدرات في مركز العلاج النفسي الذي كان يعمل به في ولاية ميتشجان حيث حقق نمتائج مذهلة وسريعة باذن الله طبقا ووفقا لتراخيص معينة لمزاولته اكلينيكيا وقد سبق الاشارة اليها في المقال السابق
اعتقد عزيزي القارئ أن الصورة قد اتضحت الآن بعض الشيء حول كثرة وانتشار المعاهد المتخصصة في تدريس وتدريب الممارسين المهنيين على استخدام التنويم المغناطيسي في التشخيص والعلاج لكثير من الامراض النفسية والعضوية والانحرافات السلوكية بأساليب اكلينيكية مرخصة ومعتمدة من الهيئات العمية الامريكية على اعتبار أنه اتجاه مستقل بذاته في مجال الارشاد والعلاج النفسي ، وليس مجرد مهارة أو فنية من مهارات وفنيات اتجاهات اخرى علاجية 0
ويمكن أن اختم هذا المقال وأنا مرتاح نفسيا عندما أقول لك عزيزي القارئ بأن الجمعية ةالامريكية الطبية اعترفت بالتنويم المغناطيسي وسمحت به ورخصت باستخدامه في عام 1958 وكذلك الجمعية الامريكية للاطباء النفسيين اعترفت به وبأستخدامه في عام 1961 ، وقد تم انشاء الجمعية الامريكية القومية لعلاج النفسي بالتنويم المغناطيسي الاكلينيكي لجماعة العاملين به وتدعيما لتطويرهم المهني فيه والذي شرفني الله عز وجل بأن أكون عضوا فيه ممارسا له بالولايات المتحدة الامريكية اذا التنويم المغناطيسي ليس خرافه في الذهن انما هو علم وفن 000
عزيزي القارئ هل ما زلت يقظا بعد هذه الرحلة الطويلة من محطة الخوف من التنويم المغناطيسي الى محطة الاشتياق اليه 00 منةفضلك ابقى معى يقظا حتى اقابلك على خير في المقال القادم ان شاء الله لاروي ظمأك واشتياقك اليه0
أ0د0 ماهر عمر