أراها في كل مجلس وقد فتحت فاهها، وبددت أسرار بيتها، وشكت حالها، وسبّت زوجها أمام من تعرف ومن لا تعرف. ولا يحلو لها الحديث إلا عن سب الأزواج، وشكوى الأحوال صدقاً أو كذباً، وكأنها تعيش مع وحش لا يرحم ولا يلين أبداً. مهلاً أيتها الزوجة .. إذا كنت بكلامكِ هذا تدرئين عنك العين وتخافينها فكيف تدرئين عنك عقاب الله الذي هو أشد وأدهى؟! ألا تخافين الله .. سريع الحساب .. عظيم العقاب؟! ألا تسمعين نبينا يقول: « يا معشر النساء تصدقن، وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار» قالت امرأة منهن: مالنا أكثر أهل النار؟ قال : « تكثرن اللعن وتكفرن العشير ..» رواه مسلم. ألا تخشين أن يكتبكِ الله من تلك النساء يكفرن العشير فتحق لهن النار فهل فكرتِ بذلك قبل أن يغلق باب لا يمكن أن يفتح مرة أخرى؟! بادري بالتوبة النصوح قبل الموت وقبل أن تطلع الشمس من المغرب، فلا ندري أيحدث هذا اليوم! أو غداً! أو الآن!! وابتعدي عن كل ما يلطخ صفحتكِ كمسلمة، عليها حق لزوجها ولبيتها، فاحفظي أسرار بيتكِ وتحملي زوجكِ -إن كان ذلك- واصبري فبالصبر تنالين به منزلة تتشرفين بها وربما أدخلكِ الله الجنة بسببه. تخيلي زوجكِ سمعكِ وأنت تغتابينه أمام النساء فهل سيرضى؟؟ إن ما يسخطه في غيابه هو ما يسخطه أمامه، فاحذري سخطه عليك وتحري رضاه فهو جنتكِ وناركِ، ولا تتعدي على عرضه لترضي صديقاتكِ وقريباتكِ وتضحكينهن، واعلمي يقيناً أنهن يضحكن عليكِ وليس منكِ!! لأنه لا توجد امرأة عاقلة تستسيغ هذا الأمر فكوني على حذر من صديقات السوء وابتعدي عنهن.. وأخيراً أخبرك بقوله : « أيما امرأة ماتت وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنة ». فابشري بالجنة التي زينها الرحمن لعباده وجملها لأصفيائه جعلنا الله وإياكِ من سكانها وساكنيها