أيا بن المُعَلَّى ولا تكن حريصاً على تضييعكَ اسمَ أبيكا وصدّقْ أناساً فضَّلوك فأطنبوا وكذّب من الحُسّادِ مُنْتقِصيكا منحتُكَ مصباحاً فأعشاك ضوؤُهُ وقد كان ظَنّي أنه سَيُريكا جعلتك في حظٍّ شريكاً فخنتني ولو شئتُ لم أجعلكَ فيه شريكا أمن حُبّك الأدابَ خالفتَ حُكمَها فخُنتَ بظهر الغيبِ مؤتمنيكا نسختَ كتابي ثم كافأتَ نَسْخَهُ بتضييعهِ أخلفتَ ظَنّي فيكا فقلتُ أعِرني مانسختَ أردُّه على إثْر نَسْخَيْهِ فلم تَرتيكا فقلتُ فكلِّف مَنْ رأيتَ انتساخَهُ فماطَلْتني حَولاً بذاك دكيكا أفِقْ أيها النَّشْوانُ قبل ملامة ٍ تُعضُّك أطرافَ البنانِ وشيكا أيرضى مُعيرٌ من كتابٍ بنسخِه وتأبى عليه ذاك جُرتَ مليكا فلا تَكُ إما خائناً أو مُضيّعاً ولكنْ أميناً حافظاً كذويكا ووكّلْ يديك السمْحتين بحاجتي وهَبْ لي يوماً من شهورِ سنيكا وقِسْ راحة ً تجني عليك مسبَّة ً بمَتْعَبة ِ تَحْميكَها وتقيكا أخوكَ فلا تجعلْهُ ضدَّك والتمسْ لضدّك ما يُلفَى له كأخيكا