إن ما ذهبت إليه معاهدة مناهضة العنف ضد المرآة في الآونة الأخيرة، وما ترتبت عليه من اتفاقيات من ضمنها الحق في عمل المرأة، والتدرج في الوظيفة؛ وذلك لحفظ عزتها وكرامتها وماء وجهها تضامنا مع مقولة (من لا يملك قوته لا يملك قراره)، وإن عملها هذا يجنبها جور الزمان، وقسوة الأيام.
إن شظف العيش، وحالة الضنك المزري التي عمت كافة طبقات المجتمع، وخصوصا الشباب، والذين يأملون في إكمال نصف دينهم، ولكن تطول قائمة مستلزمات الزواج وتكاليفه - أجبرتهم على الاقتران بمن هي عاملة؛ وذلك للتكاتف والتعاضد لمجابهة الظروف الحياتية الصعبة.. وأصبحت أولي أوليات المتطلبات المرجوة لهؤلاء الشباب في شريكة حياتهم هي الاقتران بمن هي موظفة بالرغم من أن هذا لا يصب في مصلحة استمرار واستقرار الحياة الزوجية بينهما.. بل من السلبيات فيه أن المرأة العاملة تأتي إلي البيت خاملة، ومتعبة جراء المواصلات، وكثرة المعاملات في سياق عملها.. هذا فضلا عن ضعف الاهتمام، ورعاية الأبناء والذي يسوده نوع من الجفاء؛ نظرا لغيابها عنهم معظم اليوم، وتركهم مع زويها، أو في الحضانات أو عند الجيران..
الحل في الزواج من المرأة العاملة
• عبد المنعم التوم الطيب - موظف:
• أري أن الزواج من المرأة العاملة به كافة الحلول لعزوف الشباب عن الزواج تحت مسمي الحالة الاقتصادية السيئة، ويمكن أن يتلافوا هذه المشكلة بالمشاركة والتعاون الكامل بينهما؛ لبناء ذلك المشروع الضخم.. وأنا لا أري به أيّ سلبيات اللهم إلا عدم التنسيق، والتوفيق بين قضاياهم.
ست بيت مدبر واقتصادية
• أنور إبراهيم محمد – تاجر:
• بصراحة نحن ناس أقاليم، والتربية والتنشئة الاجتماعية تحتم علينا الزواج من المرأة التي يدور فلكها حول عالم البيت، ومتابعة شؤون الأطفال، ورعايتهم.. وهذا أهم شيء عندي.. أنا سوف أتكفل بكافة المنصرفات الأسرية لها ولأطفالنا بما قسمه الله سبحانه وتعالي؛ إذًا لا بد لشريكة حياتي أن تكون قنوعة، وعينها مليانة، وست بيت مدبرة واقتصادية.
وضع خطة للتوفيق والتنسيق
• عمر كرم الله عبد الرحمن - قوات نظامية:
• أرغب في الزواج من عاملة لمجابهة متطلبات الحياة والمشاركة في أعباء المعيشة؛ والزمن أصبح قاسيا، والأسعار مرتفعة في كل شيء بدأً من إيجار المنزل، وانتهاءًا بالمصروفات الغذائية، وكذلك التعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية.. وإن شاء الله سوف نضع خطة للتكيف مع هذه المرحلة، والتوفيق بين أدائها لعملها وإيفائها بحقوقي، وحقوق منزلي.
عدم الالتزام بالحقوق الزوجية
• مصعب مصطفي محمد - طالب حاسوب:
• بالرغم من الحالة الاقتصادية المذرية، وتدني مستوى المعيشة فلا أرغب في الزواج من امرأة عاملة ؛لأني لا أضمن التزامها، وإيفائها بحقوقي، وواجبات أبنائي؛ من نظافتهم، واستذكار دروسهم، وأيضا الأعباء المنزلية الجسيمة؛ لأن عملها أو وظيفتها لا يمكنها أبدا التوفيق بينه وبين واجباتها سالفة الذكر.
العدو الأفاق .. وهو الطلاق
• حافظ عبد القيوم عبد الرحيم - خريج هندسة ميكانيكا:
• أرغبها عاملة لكن بشرط في مجالات معينة؛ بمعني أن يكون عملا ليس بالمرهق لها؛ لأنها بذلك الإرهاق لا يمكنها أن تقوم بالوردية الثانية بالمنزل، كما ينبغي لها؛ الأمر الذي يؤدي إلى المشاحنات؛ ويمكن أن يمهد لبذر بزور الخلافات الأسرية، وتصدع، وتفكك العلاقات الحميمة بيننا، وربما يشن عدوهم الأول غارته عليهما.. هذا العدو الأفاق.. وهو الطلاق.. والعياذ بالله تعالى.
التوفيق بين الفائل والدقيق
• عبد المحمود علي بيكة - عامل باليومية:
• عمل المرأة سلاح لها في وجه الزمان.. وأنا أرى أنه لا يوجد بعملها تعارض مع وظيفتها كربة منزل أو أُمٍّ لأبناء، ويمكن التوفيق بين الفائل والدقيق بتوزيع الأدوار، والتنسيق الكامل بين الزوجين، وأن تسود أجوائهم روح التعاون (تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، وليس في ذلك سلب لحقوق الرجل؛ وإنما تنازله من بعض حقوقه في حدود معينة