((1))
هنا الحبُّ غيمٌ قديمٌ،
وأكواخُ أرزٍ
وبنتٌ تودّعُ عند البحيرةِ
شمسَ الغروبْ
**
هنا الحبُّ سبعُ سنابلَ تبكي
على قمرٍ راحلٍ في الجنوبْ
هنا الحبُّ سربُ إوزٍّ حزينٍ
ينامُ على شرفةِ النهرِ مثل الشموعِ
فتمضي الكؤوسُ إلى حزنها في المساءِ،
وتأتي الأباريقُ مثلَ صغارِ الذنوبْ
هنا الحزنُ أمٌّ
تقصُّ جدائلها في الخريفِ
وتحفرُ أسماءَ من رحلوا
في جذوعِ النصوبْ
2
هنا الحبُّ
فلاّحُ حقلٍ من القمحِ
يُشجي الطيورَ بأحلى المواويلِ
حتى إذا تعبَ اللحنُ
نامَ على حفنةٍ من ترابْ
***
هنا الحبُّ امرأةٌ
تنشرُ اللوزَ فوقَ حبالِ الغسيلِ
وتغسلُ ثوبَ الأغاني
منَ الحبرِ
ثم تغنّي على المهدِ
حتى ينامَ الكتابْ
هنا الحبُّ عاشقةٌ
من زنابقَ بيضٍ
تجمّعُ باقةَ وردٍ
وتذهبُ خلفَ الغيابْ
هنا الحزنُ
أرملةٌ من أرزّ
ترشُّ على الأمسيات دمَ الوردِ
ثم ترغرغُ بالدمعِ
قربَ نحيبِ الربابْ