قمرٌ وسبعُ (سنابلٍ) زرقاءَ
في كبدِ السماءِ
وعاشقٌ مشتاقْ
ورنينُ أجراسٍ على أعيادِ
ليلِ الفصحِ
تلعبُ بالأغاريدِ الشجيّة
والمدى إشراقْ
قمرٌ ومرجعيونُ ساهرةٌ
وطفلٌ ساهرٌ
يلقي على الأشجار سترتهُ،
لتزهرَ كرمةُ الأشواقْ
خُذْ هذهِ الكأس التي عصرتْ
شغافَ دموعها عنباً،
فلذّ شرابها
واجعلْ فؤادكَ جدولاً رقراقْ!
واشرحْ لنا أحوالنا
في العشق!
يا من حارَ في نغماتهِ العصفورُ،
وارتبكَ الحمامْ
من أيّ صوبٍ هبّ هذا العطرُ؟
من أيّ الرياضِ أتاكَ نفحُ الشوقِ
ريّانَ العذوبةِ يا حبيبيْ،
أنت يا من عشقهُ
سرُّ الهيامْ
ما أسعدَ الروح التي ترنو إليكَ
بروحها في خلوةِ الإيوانِ
يا عدنانُ
جاءتْ وردةٌ فتشوّقتْ،
ومضى الغزالُ إلى مراعي العشقِ
من أهداكَ سرّ السكرِ..؟
من أعطاكَ مفتاحَ الكلامْ؟
بلغتْ مقامَ العشقِ أوتارُ المغنّي،
واستفاضَ اللحنُ إيقاعاً
فأفلتْ من إسارِ الحزنِ
طائرُ روحهِ الهيمانِ،
واهتزّ السكارى للغرامْ
مالَ الكلامُ إلى فراشِ الصمتِ
مالَ الليلُ، والعوّادُ أغفى
وانتهتْ كلُّ الكؤوسِ
وما تزالُ ترنُّ أجراسٌ،
ويهزجُ بالغناءْ
قمرٌ وسبعُ "سنابلٍ" زرقاءُ
في كبدِ السماءْ