على آخر تراب الأرض

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : الشاعر بدر بن عبد المحسن | المصدر : www.elbader.net

على آخر تراب الأرض ...
أحسن أن المسافة شبر ...
وكل الأرض ... ما تحمل تعب مشوار ...
أحس إني ... رغم صغري ... تفاهة عمر ...
 في صدري ندم جبّار  ...
يا ليت ... يا ليت ... ما كانت لي عيونك أرض
ولا عمري وقفت فـ يوم
على آخر تراب الأرض ...
تصّورتك ... وحزن الناس ...
جرح النّاس ...  وهم النّاس ...  في عيونك  ..
تخوني النّاس وتخونك  ...
تصّورتك في شامة ليل  ...
على خَدِ السَّما الزرقا
زحَام والدنيَا سهرانه ...
أحَد نازل وَأحَد يرقى ...
وأحَد مِثلك يخاف من الَبلل والطين ...
يقول إن الرعد قاسي  ...
يحس ان المطر سِّكين
يحسّ ان الذي يضحك ... يحس ان الذي يبكي ...
لا حَد مسكين ...
تصوّرتك ... ولا ادري ليه ...
ولا أظنك بَعد تدرين ...
يا انتي  ان المسافه ِشبر ...
يا انتي إن الليالي َصبر ...
وكل الأرض ... ما تحمل تعب مشوار ...
على آخر تراب الأرض ...
على الميهاف ...
ومرتني الليالي خفاف
تَعدَّت عمري المعدود ...
دِريت ان الَمدى محدود ...
وان الليل لا شعرك ... ولا رمشك ...
ولا شفت الشفق في خدود ...
دريت اني عجزت املك ... ولو همّي ...
ونزيف الجرح ... من دمي ...
صحيح الدنيا ما تنشاف ...
وانا وانتي على الدنيا ...
وعلى الميهاف ...
أحس ان المسافة شبر ...
أحس إن الليالي ...  صبر ...
وكل الأرض ... ما تحمل تعب مشوار ...
أحس إني رغم صغري ... وتفاهة عمر ...
في صدري ندم جبار ...
يا ليت ... ... يا ليت ... ما كانت لي عيونك أرض
ولا عمري وقفت فـ يوم
على آخر تراب الأرض ...