تفسير الاحلام لباب ميم4
الناقل :
heba
| المصدر :
www.kl28.com
(ومن رأى)
مطراً عاماً يحيا له أمر ميت وينال خيراً ونعمة وبركة وإن كان مغموماً أو مديوناً فرج عنه.
-
(و
من رأى
)
المطر قد عاجله فإنه يرزق رزقاً حسناً واسعاً من غير ضيق والمطر فرج وغياث في تلك السنة.
-
(و
من رأى
)
المطر في داره خاصة دون الناس نال منفعة وخيراً وكرامة وإن رآه في جميع البلدة وقع [ص 225] التأويل على جميع أهل تلك البلدة والمحلة والموضع والقرية.
-
(و
من رأى
)
مطراً يسيح من كل جانب ويقطع الأشجار ويكبها فإنه فتنة وهلاك يقع في ذلك الموضع من قبل السلطان وقد يكون المطر في دار خاصة أمراضاً وأوجاعاً وبلايا وجدرياً يقع فيها وإذا أمطرت الأرض دماً فهو عذاب وكذلك مطر الحجارة وإن كان المطر دماً غالباً أو تراباً فهو ظلم من السلطان والفلاح إذا رأى المطر فهو بشارة وخصب يناله وقيل إذا كان المطر تراباً بلا غبار فهو صخب وإن كان المطر عسلاً أو ما يستحب نوعه من الثمار فهو دليل خير لجميع الناس وكذلك إذا كان سمناً أو لبناً أو زيتاً أو ما أشبه ذلك والمطر يدل على رحمة اللّه ودينه وفرجه وعونه وعلى القرآن والعلم والحكمة لأن الماء حياة الخلق من صلاح الأرض ومع فقده هلاك الناس والأنعام وفساد الأمر في البر والبحر فكيف إذا كان ماؤه لبناً أو سمناً أو عسلاً وربما دل على الجوائح النازلة من السماء كالجراد والبرد والريح سيما إن كان فيه نار وكان ماؤه حاراً وربما دل على الفتن والدماء التي تسفك سيما إن كان ماؤه الدم وربما دل على العلل والأسقام إذا كان في غير وقته في حين ضرره.
-
(و
من رأى
)
نفسه في المطر تحت سقف أو جدار فإما ضرر يدخل عليه بالكلام والأذى وإما أن يضرب على قدر ما أصابه من المطر وإن كان في أوانه فذلك تعطيله عن سفره أو عن عمله أو من أجل مريضه أو بسبب فقره أو يحبس في السجن على قدره وإن اغتسل في المطر من جنابة أو تطهر به للصلاة أو غسل بمائه وجهه أو غسل به نجاسة كانت في جسمه أو ثوبه فإن كان كافراً أسلم وإن كان بدعياً أو مذنباً تاب وإن كان فقيراً أغناه اللّه تعالى وإن كانت له حاجة عند السلطان أو غيره قضيت له.
-
(و
من رأى
)
السماء قد أمطرت سيوفاً فإن الناس يبتلون بجدال وخصومة فإن أمطرت بطيخاً فإنهم يمرضون.
-
(و
من رأى
)
أنه يشرب من ماء المطر فإن كان صافياً أصاب خيراً وإن كان كدراً أصاب مرضاً بقدر ما رأى أنه شرب من الماء.
-
(ماء)
هو في المنام حياة طيبة فمن رآه في داره فهو سعادة ومال مجموع وغنيمة وزيادة خير وهو تزويج لقوله تعالى: {وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً}.
-
(و
من رأى
)
أن الماء صاف غزير رخص السعر وبسط العدل ومضغ الماء شدة الكد في المعيشة والشرب منه سلامة من العدو وسنة مخصبة لشاربه وإن شرب [ص 226] في النوم من الماء أكثر مما كان يشرب في اليقظة دل على طول عمره ومن شرب الماء من قدح ولم يشبعه فإن امرأته ناشز عله وإن بسط يده في الماء فإنه يقلب مالاً ويخلط على نفسه. وقال ابن سيرين رحمه اللّه تعالى الماء في النوم فتنة في الدين لقوله تعالى: {ماء غدقاً لنفتنهم فيه}. وهو بلاء لقوله تعالى: {إن اللّه مبتليكم بنهر فمن شرب منه}. الآية.
-
(و
من رأى
)
أنه يعطى ماء في قدح كان ذلك دليل ولد.
-
(و
من رأى
)
أنه يشرب في قدح ماء صافياً نال خيراً من ولده وزوجته لأن الزجاج من جوهر النساء والماء جنين.
-
(و
من رأى
)
أنه يشرب ماء سخناً أصابه غم شديد.
-
(و
من رأى
)
أنه ألقى في ماء صاف سر من مفاجأة.
-
(و
من رأى
)
أنه في ماء فهو في فتنة وبلاء وغم.
-
(و
من رأى
)
أن له خابية ماء صاف فهو مال موروث.
-
(و
من رأى
)
أنه يستقي الماء فهو يسعي بين الناس بالكذب والماء الراكد حبس
من رأى
أنه سقط في ماء راكد فهو حبس وغم وقيل إن الماء الراكد في التأويل أضعف من الماء الجاري على كل حال والماء المنتن عيش نكد ونقص والماء المر عيش مر والماء الحار الشديد الحرارة إذا استعمل بالنهار عذاب وشدة وعقوبة وبالليل فزع من الجن والماء المالح كد في المعيشة والماء الكدر المنتن مال حرام والماء الأسود خراب الدور التي هو فيها فإن شربه فإنه يخشى على بصره والماء الأصفر مرض وإن رأى أن ماء الملك صار أجاجاً أو غار في الأرض فإن اللّه تعالى قد غير ما أنعمه على ذلك الملك لتركه الشكر ومنعه الخير وكل ماء كدر فهو تعسر وتعب.
-
(و
من رأى
)
أنه يشرب ماء البحر وهو كدر أصابه هم من الملك وإن جرى في محله أو شربه إنسان فهو مرض له وإن شربه الناس كلهم فهو لهم مرض وقيل الماء الكدر سلطان جائر.
-
(و
من رأى
)
أنه اغتسل في ماء كدر وخرج منه فإن كان في شدة خرج منها وإن كان مريضاً شفاه اللّه تعالى وإن كان مسجوناً نجا بعد أن يكون الماء طاهراً والماء المالح غم والماء الأسود إذا نزح من البئر فإنها امرأة يتزوجها ولا خير فيها.
-
(و
من رأى
)
أنه يمشي فوق الماء في بحر أو نهر فإن ذلك قوة الإيمان واليقين باللّه تعالى إن كان معه كلام بر وما يدل على الحكمة وإلا استيقن أمراً هو منه في شك والتباس وقيل إنه يسافر أسفاراً في خطر على [ص 227] التوكل.
-
(و
من رأى
)
أنه يمشي على الماء فإنه يخاطر مخاطرة وإن خرج منها قضيت حوائجه كلها.