بعيداً عن الفوضى
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
عبد الجليل الحافظ
| المصدر :
www.arabicstory.net
بعيداً عن الفوضى والزحام، أخذ يسرع من خطوه وأرجلهتنغرس في الرمال ، لكن عزيمة الإصرار لديه كانت هي المحرك والدافع للهرولة، كانيفرح حالما يسقط من أعلى الكثيب الرملي لأن السقوط سيسرع من سيره وانطلاقه، لكنهوصل إلى حالة لا يستطيع معها الإكمال
.
الشمس آونت على المغيب وأصوات الذئابالمفترسة ووحوش الليل كاملة بدأت في الخروج من أوكارها ومخادعها بحثاً عن طعام تشبعبها أبطن عيالها
...
أخذت فكرة أن يكون فريسة تجتاح كيانه وتصيبه برعشة نفضتكامل جسده حتى ملأته عرقاً على عرق، وخوفا على خوف
.
أصبح بين فكين للموت لاخلاص منهما أبداً بين فك العشيرة التي تطارده وبين فك وحوش هذهالفلوات
...
أخذ صوت الذئاب يزداد قوة، جمع ما بقي من قوته وصعد أعلى الكثيبلاح من بعيد نور لمدينة قريبة، فجأة انتعشت أقدامه بالحياة، فانطلقت كما الريحالعاصفة صوبها، أخذ لا يشعر بأنه يلامس الأرض وكأنه يسح عليها سحاً، أخذ يعدو حتىقربت المدينة منه
...
لكن فجأة اعترض طريقه شيء
جمد في مكانه
اوتجل خوفاً حتى ارتعدت فرائصه
أخذ يتمتم
ذئب ذئب ماالعمل؟؟
في غمرة الخوف والانهيار
سمع صوت
:
هَو هَوهَو
استبشر فرحا والتقط حجرا رمى به الكلب، وأخذ في عدوه
...
ما إنقرب من الحاجز الذي يفصل الطريق الدائري للمدينة عن رمال الصحراء حتى انطلق صوتكالرعد في وسط الصحراء فسقط صريعاً على حاجز الطريق
...
ولاح من بعيد رجلينزل من فتحة اللاند كروزر وبيده بندقية