سيكولوجيا التعلم التعلم وصعوبات التعلم.. عندما يولد الانسان يولد وهو غير قادر على فعل أي شيء ولكن كل انسان يهبه الله بعض انواع السلوك الفطري الذي يولد عليه والذي يجعله يتمكن من المحافظه على حياته واستمرارها كالرضاعه، النوم، البكاء ولكن بمرور الوقت نلاحظ قيام الطفل بأفعال لم يكن بمقدوره القيام بها اثناء مرحله المهد فإذا قارنا بين سلوك الطفل الرضيع وسلوك الطفل في المرحله الابتدائيه نجد ان هناك فرق شاسع بين الاثنين فطفل المرحله الابتدائيه يقوم بأعمال كثيره لم يكن بمقدوره القيام بها وهو في مرحله المهد وايضاً لو قارنا بين سلوك الفرد في المرحله الثانوية وسلوكه في المرحله الابتدائيه فسنجد ان سلوكه مختلف تماماً عن ما كان عليه ومن ذلك يتضح لنا ان كلما زاد الانسان بعمره كلما اكتسب خبرات جديده وبذلك تزيد نسبة العلم عنده. التعلم: هو مجموعه من التغيرات الثابته نسبياً التي تحدث نتيجه مرور الانسان بخبره او من خلال تكرار تلك الخبره. الركائز الاساسيه لعملية التعلم: 1.الدافع: لكل انسان في هذه الحياة دافع وهدف يعيش من اجله فمثلاً طالب العلم يكون هدفه الحصول على الشهاده وهذا دافع يدفعه لزيادة حصيلته من العلم وايضا ليتحقق العلم لديه يجب ان يكون لديه رغبه. 2.استخدام المكافأة: من طبيعه الانسان انه يحب ان يلاقي التشجيع والمكافأة فكلما وجد الانسان التشجيع كلما زاد حبه للعلم وزادت رغبته في الحصول على العلم. 3.التدريب: عملية التدريب عملية مهمه في التعلم فكلما كثف الطالب التدريب كلما قلة نسبة اخطاءه وكلما قلة نسبة اخطاءه زادت نسبة التعلم لدية. 4.التقسيم: عملية التقسيم والتجزئة تلعب دور مهم في عملية التعلم فكلما قسم الطالب الموضوع والوقت كلما سهلة عليه التعلم. 5.المشاركة: للمشاركة ايضا دور مهم في عملية التعلم فمن الضروري مشاركة الطالب في الفصل الدراسي سواء كانت المشاركة فعاله او غير فعاله فالمشاركه بحد ذاتها تجعل الطالب يفكر ليتعلم. 6.النصح والإرشاد: ارشاد المعلم للمتعلم امر مهم فعندما يقوم المعلم بإرشاد الطالب يجعل الطالب يعرف الطريق الصحيح للعلم. فوائد التعلم: - يعمل على توسيع دائرة الفكر عند الانسان. - تخلص الانسان من الجمود الفكري. - يعمل على تحقيق الذات فعندما يتعلم الانسان يحصل على وظيفة ومن خلالها يشعر الانسان بذاته. - التعلم يحرر العقل من الخرافات. للمعلم دور مهم في عملية التعليم وهناك شروط يجب ان تتوفر في المعلم: - ان يكون تعليمه خالصاً لوجه الله قال رسول الله (ص): "انما الاعمال بالنيات" - تقديم النصح والإرشاد لطالب العلم. - استخدام اسلوب الترقيب وعدم استخدام اسلوب التوبيخ في تصويب الخطأ. - تشجيع الطلاب على الاستزاده من العلم. - التعامل مع الطلاب على اساس العدل. - عدم الظلم في التعليم. الشروط التي يجب ان تتوفر في طالب العلم: - بذل الجهد والاجتهاد والاحسان في عمل مايطلب منه. - الحرص على قراءة وزيارة المكتبات التي تعمل على توسيع فكره. - التحلي بالصبر. - ان يتدرج في عملية التعلم. صعوبات التعلم: هناك اطفال يعانون من صعوبة في عملية التعلم فيمكن ان يكونون يعانون من اعاقه سمعيه او بصريه او التخلف العقلي والاضطرابات الانفعالية الشديدة وغيرها وليست هذه الفئة فقط هي التي تعاني من صعوبة التعلم ولكن الاطفال الاسوياء ايضا يعانون من صعوبات في التعلم... تعريف الاطفال ذوي الصعوبات الخاصه بالتعلم: (( اولئك الاطفال الذين يعانون من قصور في واحده او أكثر من العمليات النفسيه الاساسيه التي تدخل في فهم او استخدام اللغه المنطوقه او المكتوبه ويظهر هذا القصور في نقص القدره على الاستماع او الكلام او القراءة او الكتابه او الهجاء او اداء العمليات الحسابية. من هنا سوف اتطرق للحديث عن بعض الحالات التي تعاني من صعوبات في عملية التعلم: 1.التلف الدماغي: اذا كان الطفل يعاني من تشتت الانتباه ويعاني من صعوبة التركيز فهذا يكون راجع إلى تلف الدماغ او مايصيب الدوره الدمويه من مشاكل او من بعض العمليات الكيمياويه التي تحدث في جسم الانسان بشكل غير طبيعي وبشكل خارج عن المألوف فتكون بمستوى مرتفع او منخفض أكثر من المعتاد الامر الذي يؤثر على نمو الجهاز العصبي عند الجنين خلال الحمل او الولادة وقد تؤثر على الدماغ فتصيبه اصابات مباشره تؤثر على نموه، وقد تلحق بدماغه اصابات معينه نتيجه تعرضه للأصابه بالحمى المرتفعه او لحاله من حالات التسمم ويمكن ان يتلف الدماغ نتيجة تعاطي عقاقير وادويه لأمراض معينة. 2.الوراثة: ترى معظم الدراسات التي تناولت صعوبات التعلم ان ما نسبته 25% إلى 40% من الاطفال واليافعين ممن يعانون من صعوبات التعلم قد انتقلت إليهم بفعل عامل الوراثة فقد يعاني الاخوه والاخوات داخل العائلة من صعوبات مماثلة وقد توجد عند العم والعمه او الخال والخاله او عند ابنائهم وبناتهم، وهناك دراسات اجريت على العائلات وعلى التوائم ان العامل الوراثي هو العامل الهام في حصول هذه الصعوبات واحتمال يتزايد عند من لهم اقرباء يعانون من مثلها واذا عانى منها أحد التوأمين كان احتمال اصابه التوأم الثاني بها كبيراً ويقل هذا الاحتمال عند الاخ بالرضاعه ومع ان هذا النموذج بالاصابه يبدو واضحاً بين افراد العائله إلا ان الأثر الوراثي في ذلك لم يتضح بعد. ولكن ليست تلك الفئة وحدها هي التي تعاني من صعوبة في التعلم ولكن الاطفال الاسوياء كذلك يعانون من صعوبات في التعلم مثلاً: - تنظيم النسل والتباعد الزمني بين الولادات المتعاقبه. - عدد الاطفال في العائلة من حيث الكثرة او القلة فكلما زادت الاسره وكبرت كلما اهمل الوالدين تعليم الاطفال وتربيتهم ولكن هناك اسر لا تهتم بزيادة العدد او قلته بل تقوم على تربية اطفالها بشكل ممتاز. - كثرة التنقل والسفر وعدم الاستقرار في السكن والمأوى يؤدي إلى تشتيت الطفل ويجعل من الصعب تعليمه او تربيته بطريقه سليمه. - مستوى دخل الاسره المادي فإذا كان دخل الاسره جيد فهذا يُمكن الطالب من توفير احتياجاته التي تساعده على عملية التعلم. - عمر الأم حين تنجب الاطفال وكذلك متسواها الثقافي ومستوى الزوج فإذا كانت الزوجه مثقفه ومتعلمه وكذلك الزوج فذلك بلا شك سوف ينعكس على اطفالهم وتكون تربيتهم رائعه اما إذا كانت الزوجه اميه وكذلك الزوج فهذا سوف يؤدي إلى جعل الاطفال يرون ان عملية التعليم صعبه ومعقده. التطبيقات التربوية لفئة ذوي الصعوبات الخاصة بالتعلم: 1.توفير اعضاء اساسيون مؤهلون مدربون على العمل في هذه الفئة. 2.توفير فريق مختص لعلاج هذه الفئة من الاطفال. 3.وضع تصاميم واختبارات التي يمكن العمل من خلالها بحيث وضع اختبارات يخضع لها الاطفال لبيان مدى تفاعلهم مع العلاج. 4.توفير الرعاية الخاصه وتوفير المكان الذي يتوفر فيه كل الاحتياجات هذه الفئة ويجب ايضا وضع احدث الاجهزه التي تساعد على سرعة تعلمهم. الرأي الشخصي لفئة ذوي الصعوبات الخاصة بالتعلم: 1.ان لا نجعلهم يشعرون بالفرق بينهم وبين الاطفال الاسوياء. 2.توفير العناية بحيث لا يشعرون بالنقص. 3 .ان لا يشعرون بان الانسان السوي يشفق عليهم. التطبيقات التربوية لفئة الاطفال الاسوياء: 1.التدريب فعن طريق كثرة التدريب يمكن للطفل ان يشعر بسهولة عملية التعليم. 2.التدرج في عملية التعلم بحيث ان يبدأ الشرح من السهل إلى الاصعب فهذا يساعد على سرعة الفهم. 3.استخدام وسائل تعليمية ممتعه ومثيره بحيث تجذب انتباه الطالب. 4.استخدام الالعاب لتسلية الاطفال فالألعاب تجذب انتباهه وتجعله يحب عملية التعليم. 5.استخدام اسلوب الترغيب وعدم استخدام اسلوب الترهيب. الرأي الشخصي للأطفال الأسوياء: 1.يمكن ان يتعلم الطفل من الاخطاء التي يقع فيها فلا نقوم بمعاقبته عندما يخطئ بل نجعله يشعر بأن الخطأ يمكن ان يقوده إلى الطريق الصحيح. 2.يمكن ان يتعلم الطفل من الخبرات السابقه لوالديه او الخبرات السابقه للمعلم. 3.استخدام الأسلوب اللطيف يساعد على عملية التعلم. 4. عدم استخدام العقاب الشديد في عملية التعليم فهذا يؤدي إلى كره المتعلم للعلم. :: :