اعلموا رعاكم الله ..
أن قضية محبة الله عز وجل أهم قضية على الإطلاق لأنها لو استقرت فعلا في قلب إنسان قلبته ولابد .. أعني أنها ستنقله من وضع إلى وضع أروع وأرفع وأعلى وأجل .. ولقد قالوا وصدقوا : ( من حصّـل المحبّــه …... ما فـاتتــهُ ولا حبّـــه !! ) بمعنى : أنه تلقائيا سيتحقق بكل مقامات الإيمان الراقية .. من توبة .. وإخلاص .. وصدق .. وتقوى .. وإحسان .. ويقين . وزهد .. توكل .. الخ لأن من طبيعة الحب أن يدفع صاحبه إلى طلب المعالي دائماً .. ومن أجل تحصيل رضا الحبيب تجد المحب لا يشعر بألم التعب ..! ومن هنا ....
آثرت أن أدندن حول هذه القضية حتى لو لم يتابعني أحد .. حسبي أني أذكر نفسي وأذكر أخوتي وأخواتي .. لعل وعسى .. لعل وعسى أن يمن علينا ربنا فيكرمنا ويقذف في قلوبنا
فيضا من أنوار محبته سبحانه … فنذوق حلاوة الأنس به ، ولذة الإقبال عليه .. يبقى علينا أن نلح بالدعاء
بشكل دائم بلا كلل ولا ملل أن يكرمنا الله بتحصيل أنوار محبته جل في علاه .. ** ولقد أبحرت في كتب الحديث أبحث عن الصفات التي يحبها الله والصفات التي يكرهها .. فرأيت ثم رأيت حشدا هائلا من الأحاديث .. وظللت في حيرة من أمري ماذا آخذ وماذا أدع .. ثم استعنت بالله واخترت هذه القطوف من حديقة السنة النبوية وعلى كل منا أن يقرأها متأملا فيها .. ويحاسب نفسه على ضوئها .. فإن رأى في نفسه خيرا فليحمد الله وليحرص على الاستزادة .. وإلا فليبادر إلى باب التوبة ويقرعه بقوة ، وبحرقة وفي ندم
لعل الله يرحم برحمته : وإليكم ما اخترته لكم من باقات مختارة معطرة من روضة يانعة دانية القطوف :
والآن : خذ بيدك قلما وورقة وابدأ تسجيل كل صفة يحبها الله تعالى واحرص على العمل بها والمحافظة عليها .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان __ وفي رواية : حلاوة الإيمان __ من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما . وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله .. وأن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه
نتابع الرحلة مع قطوف أخرى من حديقة السنة المطهرة .. نستعرض فيها صفات أخرى .. لعل الله يكرمنا بالتحلي بها ...